كنيسة مارمرقس تحتضن مؤتمرًا لدعم شباب الخريجين روحيًا وإنسانيًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 نظمت كنيسة مارمرقس بالجيزة مؤتمرًا لشباب خريجين اجتماع البابا كيرلس، وذلك ببيت لوتس في العبور، في الفترة من 7 إلى 9 يونيو 2025، تحت عنوان “infinity”، بمشاركة 60 شابًا وشابة من الخريجين.
‎جاء المؤتمر ضمن اهتمام الكنيسة بدعم شباب الخريجين على المستوى الروحي والإنساني، وخلق مساحة للحوار والمشاركة حول قضايا الحياة والإيمان، من خلال برنامج متنوع شمل كلمات روحية، ولقاءات جماعية، وورش عمل.
‎استضاف المؤتمر نخبة من المتكلمين المميزين كما شارك في فعاليات المؤتمر خدام من الكنيسة نفسها

رحلة تبدأ من الأرض وتنتهي بالمجد

 
‎وركّزت محاور المؤتمر على الجملة الرئيسية “الحياة رحلة تبدأ هنا على الأرض وتنتهي هناك حيث المجد الذي لا يغيب”، حيث عُقدت ورش عمل مخصصة لمناقشة أفكار الشباب وتأملاتهم حول هذه العبارة، والتي تمثل دعوة للتفكّر في الحياة الأبدية وأثرها على حياة الإنسان اليومية.
‎وتضمّن المؤتمر مجموعة من التأملات والاقتباسات التي عبّرت عن عمق الرسالة الروحية واللاهوتية التي حملها اللقاء، إذ جاءت الكلمات لتؤكد أن الله يريد الإنسان، ويعده أن يدوس العقارب وكل قوة العدو، كما يمنحه في نهاية الزمن الإرث السماوي في الحياة الأبدية. ودُعي الحاضرون للتفكر في نعمة “أن نعيش ملكوت السماوات هنا على الأرض”، باعتبار أن دعوة الله للإنسان هي دعوة للسما، حيث نهاية العالم لا تحمل أي شرور.

الرحلة إلى السماء 


‎كما طُرحت فكرة “الرحلة إلى السماء”، من خلال تأمل في الكتاب المقدس، الذي يبدأ من التكوين على الأرض وينتهي بسفر الرؤيا في السما، مرورًا برسائل الكنائس السبع، ومنها كنيسة فيلادلفيا المذكورة في رؤيا ٣: ٧، والتي تميّزت بمواصفات خاصة وشهادة سماوية.
‎وأكد أحد المتكلمين أن الله أحب العالم كله دون تفرقة، وأن محبته ليست مجرد صفة، بل طبيعة ثابتة فيه، ويُنتظر أن تنعكس هذه الطبيعة في الإنسان نفسه. وذُكر أن باب التوبة لا يُغلق أبدًا، وأن كل باب من أبواب الخدمة هو طريق مفتوح للوصول إلى الله.
‎
وفي محاضرة بعنوان “الأبدية.. أمنية نريدها أم حياة نعيشها؟”، أُشير إلى أن تصور الإنسان عن الأبدية يؤثر بعمق على واقعه وأفعاله اليومية. فالأبدية ليست مفهومًا مستقبليًا بعيدًا عن الواقع، بل هي حياة تبدأ هنا وتُعاش في الحاضر. وقد رُبط هذا المفهوم بأسرار الكنيسة السبعة، حيث تُدخل هذه الأسرار الإنسان في عمل المسيح؛ من خلال المعمودية التي تهب الحياة الجديدة، والميرون الذي يثبّت فيها، والتوبة والاعتراف اللذين يُطهران، والتناول الذي يُغذّي الروح.
‎وشُدد على أن أي عمل روحي لا بد أن يكون ناميًا ومتجددًا، لأن الإنسان في رحلة مستمرة من التغيير والنمو، يقودها الروح القدس العامل فيه، ويصوغها الوعي الذي يُترجم إلى سلوك وأفعال.
 
‎وعكس المؤتمر روحًا من التفاعل والانفتاح بين الشباب والخدام، وساهم في تعميق فهمهم لرسالتهم كخريجين يسيرون في طريق يمتد نحو حياة لا تنتهي بالموت .  
‎واختُتم المؤتمر بالقداس الإلهي في صباح اليوم، في أجواء روحية مفعمة بالشكر والتسبيح

 

1b0bb0b64d.jpg
fa73396b33.jpg
3e1b800550.jpg
64c60d6e28.jpg
7c6c92fce4.jpg
6856182f48.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «الرواد الرقميون».. فرصة ذهبية للشباب
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل