تفتح مبادرة «الرواد الرقميون» آفاقًا واعدة أمام الشباب المصرى الراغب فى الانضمام إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أحد أسرع القطاعات نموًا فى العالم.
وشهدت المبادرة، منذ انطلاقها، إقبالًا واسعًا من المتقدمين، ما يعكس اهتمام الشباب الكبير بالحصول على فرصة تدريبية شاملة تتيح لهم اكتساب المهارات الرقمية والعملية التى تحتاجها سوق العمل الحديثة.
وتهدف المبادرة إلى تدريب ٥ آلاف شاب وفتاة على أحدث التقنيات والمعارف المرتبطة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر برنامج تدريبى متكامل يشمل المهارات التقنية والعملية، إلى جانب تطوير مهارات القيادة واللغة والمهارات الحياتية، بما فى ذلك العمل الحر وريادة الأعمال.
وتصل التكلفة الإجمالية للمبادرة إلى نحو ٤ مليارات جنيه فى عامها الأول، موزعة بين ٣ مليارات جنيه لتجهيز المعامل والبنية التحتية وتوفير الإقامة والإعاشة للمشاركين، ومليار جنيه مخصص لتكاليف التدريب. وقد روعى فى تصميم البرنامج أن يكون مجانيًا بالكامل، مع توفير الإقامة والإعاشة للمشاركين طوال فترة التدريب، لضمان إتاحة الفرصة أمام جميع الشباب من مختلف المحافظات دون أعباء مادية.
وتتنوع برامج المبادرة لتشمل الدبلوم المكثف والدبلوم المتخصص والماجستير المهنى والماجستير الأكاديمى، بما يمنح المشاركين مرونة اختيار المسار الأنسب لهم. كما تتعاون المبادرة مع كبرى الشركات المحلية والعالمية لتوفير فرص تدريب عملى حقيقية، تمنح المتدربين خبرة عملية تؤهلهم للاندماج فى سوق العمل فور التخرج.
تمثل «الرواد الرقميون» فرصة حقيقية للشباب الطموح، إذ تفتح الأبواب أمام جميع التخصصات، دون شرط الخلفية الأكاديمية، وتشجع على بناء مهارات متكاملة تجمع بين التقنية والمعرفة والقيادة، لتأهيل جيل جديد قادر على المنافسة فى سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية.