أدانت إيران اعتراض إسرائيل السفينة "مادلين" المتجهة إلى غزة، واصفة إياه بـ"عملية قرصنة"، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، الإثنين، في طهران، إن "الهجوم على هذه السفينة وقع في المياه الدولية، وهذا يعتبر شكلاً من أشكال القرصنة وفقًا للقانون الدولي".
صور من السفينة قبل مغادرة السفينة
وأُصدرت صورة من قبل تحالف أسطول الحرية (FFC) تظهر طاقم سفينة "مادلين" قبل مغادرتهم ميناء كاتانيا في صقلية في 1 يونيو.
وأظهرت صورة نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية جنديًا إسرائيليًا وهو يقدم قطعة خبز للناشطة المناخية غريتا تونبرغ، على متن السفينة "مادلين".
تصعيد فى غزة
في نفس السياق، أعلن مسئولون فلسطينيون عن أن إطلاق نار إسرائيلي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وإصابة آخرين، بينما كانوا في طريقهم إلى نقطتي توزيع مساعدات في قطاع غزة، تديرهما مجموعة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية على الأشخاص الذين اقتربوا من قواته.
وتشير التقارير إلى أن إسرائيل استهدفت العديد من الأهداف في غزة في اليوم السابق، حيث تم نقل 108 جثث إلى مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية. من بين القتلى، تم نقل 11 جثة إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس الجنوبية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي فتح النار على بعض الأشخاص بالقرب من دوار، يبعد حوالي كيلومتر واحد عن أحد المواقع التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) في مدينة رفح المجاورة. وقال مسئولون إن هناك عمليات قتل متكررة بالقرب من مراكز توزيع المساعدات.
من جهة أخرى، أكدت "مؤسسة غزة الإنسانية" أن عملياتها لتوزيع المساعدات لم تشهد أي عنف، مضيفة أن كل المواقع الثلاثة التي تديرها أتمت توزيع المساعدات يوم الأحد. وكانت المؤسسة قد أغلقت هذه المواقع مؤقتًا الأسبوع الماضي لمناقشة تدابير الأمان مع الجيش الإسرائيلي، وحذرت الناس من البقاء على الطرق المحددة للوصول إلى تلك النقاط.
وتستمر التوترات في غزة بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث دعت منظمات دولية إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من الأزمة الإنسانية، خاصة مع تزايد المخاوف من حدوث مجاعة في القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي.