دفع سائق شاحنة المواد البترولية التي احترقت داخل بنزينة بالعاشر من رمضان، حياته ثمنًا للعمل البطولي الذي قام به لإنقاذ المدينة من كارثة.
فوجئ الشاب خالد محمد شوقي، مقيم بقرية مبارك التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، باندلاع النيران بشكل مفاجئ داخل محطة وقود بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية، بعد انفجار تانك شاحنة الوقود قيادته نتيجة ارتفاع درجة حرارته، مهددة بكارثة كبرى وأضرار جسيمة في حال امتداد النيران إلى المناطق السكنية المجاورة.
وفي تلك اللحظات المرعبة، اندفع السائق إلى مقعد القيادة بينما كانت النيران تلتهم السيارة، وانطلق بها إلى خارج المحطة، محاولًا إبعاد الخطر عن المواطنين المتواجدين، وبفضل شجاعته، نجح في إخراج السيارة المحترقة إلى الشارع، ليحول دون امتداد الحريق إلى خزانات الوقود داخل المحطة.
وقد سادت حالة من الحزن داخل القرية بعد وصول خبر وفاة السائق البطل داخل المستشفى، بعد إصابته بحروق من الدرجة الأولى والثانية، بعد أن ضحى بنفسه ودخل السيارة أثناء اشتعالها.
وخيمت حالة من الحزن الشديد على المركز بأكمله، حيث كان الفقيد يتمتع بسمعة طيبة بين الناس، وعُرف بأخلاقه وشهامته ومحبته للجميع.
وحرص عدد كبير من الأهالي على تقديم واجب العزاء والمواساة لأسرة الفقيد، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ومن المقرر تشييع الجنازة بعد انتهاء الإجراءات، حيث يتواجد الجثمان الآن بالمستشفى فى القاهرة.