"فخ وليس مساعدة".. الاحتلال يواصل قتل الجوعى في غزة عند مراكز توزيع الغذاء

استشهد أربعة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الأحد، بـنيران إسرائيلية على بُعد حوالي كيلومتر واحد من نقطة توزيع مساعدات بقطاع غزة، تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب مصادر طبية في القطاع الفلسطينية.

وقال شهود عيان: إن إطلاق النار حدث في دوار برفح عندما كان الفلسطينيون في طريقهم للحصول على الطعام.

وادعى جيش الاحتلال أن "طلقات تحذيرية" أُطلقت تجاه "مشتبه بهم" اقتربوا من قواته في منطقة تعد ساحة قتال نشطة ليلًا، حسب قوله.

ونُقلت الجثث إلى مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب غزة، والذي أكد الحصيلة.

جاء ذلك، بعد ساعات قليلة من إعلان مؤسسة غزة الإنسانية، عن افتتاح مركز توزيع واحد في وسط غزة، بعد إغلاق جميع مراكزها يوم السبت لأجل غير مسمى، بسبب ما ادعته تهديدات حماس لموظفيها.

وجاء في بيان للمؤسسة، التي بدأت عملياتها في أواخر مايو بثلاثة مراكز في جنوب غزة، نقلته  i24NEWS "سيعمل مركز وسط غزة فقط اليوم الأحد، بحد أقصى صندوق واحد لكل أسرة"، مشيرة إلى إنها تُكيف أساليبها للتغلب على التهديدات.

أرقام صادمة.. أكثر من 115 شهيدًا أثناء الحصول على الطعام

وشهد الأسبوعان الماضيان حوادث إطلاق نار متكررة بالقرب من المراكز الجديدة حيث يتم توجيه آلاف الفلسطينيين اليائسين لجمع الطعام، وبحسب السلطات الصحية في القطاع فقد ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية منذ 27 مايو أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية بموجب هذا النظام المثير للجدل إلى 115 شهيدًا، مع أكثر من 580 جريحًا وتسعة مفقودين.

وقال شهود عيان: "إن إطلاق النار يوم الأحد وقع حوالي الساعة السادسة صباحًا، عندما أُبلغوا بأن الموقع سيُفتح". وتوجه الكثيرون إليه مبكرًا لمحاولة الحصول على الطعام الذي هم في أمس الحاجة إليه قبل الحشود.

وقال أدهم دهمان، 30 عامًا، الذي كان في مستشفى ناصر وضمادة على ذقنه: "إن دبابة أطلقت النار عليهم"، وقال: "لم نعرف كيف نهرب. هذا فخ لنا، وليس مساعدة".

وقال زاهد بن حسن، وهو شاهد عيان آخر: "إن شخصًا كان بجانبه أصيب برصاصة في رأسه". وقال: "إنه وآخرون سحبوا الجثة من مكان الحادث وتمكنوا من الفرار إلى المستشفى".

وقال: "قالوا إنها منطقة آمنة من الساعة السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً... فلماذا بدأوا في إطلاق النار علينا؟" كان هناك ضوءٌ مُطفأ، وكانوا يحملون كاميراتهم ويستطيعون رؤيتنا بوضوح.

بن غفير يهاجم تمويل المساعدات ويتهم نتنياهو بالخضوع للضغوط

أثار إطلاق المساعدات غضب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي طالب بعقد "جلسة عاجلة" لمناقشة ما وصفه بـ"تمويل الاحتلال للمساعدات" واعتبره تقويضًا للعمليات العسكرية.

وأفادت تقارير إسرائيلية بينها لقناة "كان" الإخبارية بأن خكومة الاحتلال حولت مؤخرًا 700 مليون شيكل (280 مليون دولار) لتمويل آلية توزيع المساعدات الجديدة، ما أثار جدلًا داخليًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية.

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، كتب بن غفيرفي رسالة إلى نتنياهو، أنه يعارض بشدة السماح بدخول أي مساعدات إلى غزة، "بينما يقبع رهائننا في أنفاق حماس، ويتحرك مقاتلونا الأبطال في القطاع".

وأضاف: أنه من غير المعقول أكثر أن يُجبر دافع الضرائب الإسرائيلي على تمويل "الغذاء والإمدادات للسكان الذين شاركوا بأعداد كبيرة في مجزرة 7 أكتوبر، وفرحوا عندما ذُبح إخواننا وأخواتنا".

وكان نتنياهو اتخذ قرار الاستئناف الفوري للمساعدات الإنسانية "الأساسية" إلى غزة وسط ضغوط أمريكية متزايدة لإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهور، دون تصويت مجلس الوزراء، مما أثار غضب بن غفير وغيره من السياسيين اليمينيين المتشددين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق متحدث مجلس الوزراء: حفل افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون على مستوى عالمي
التالى "الزراعة" تنفذ 431 قافلة بيطرية مجانية لعلاج أكثر من 235 ألف رأس حيوان وطائر