كشف الدكتور جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث والاستطلاعات، عن مخاطر الآلية الإسرائيلية الأمريكية الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة، واصفًا إياها بـ"المُعسكرة والتي تريد أن تكون مخضبة بدماء الفلسطينيين"، في تحليلٍ لآليات الالتفاف على المؤسسات الدولية.
أوضح حرب في مداخلة هاتفية لفضائية “النيل للأخبار”، مساء اليوم الأحد، أن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان لإلغاء دور مؤسسات الأمم المتحدة (مثل الأونروا) التي توثّق انتهاكات الاحتلال، والآلية الجديدة تهدف لـ"عسكرة المساعدات" وإفراغ العمل الإنساني من مبادئه الدولية، وأن واشنطن تتعامل مع الصراع كـ"قضية داخلية إسرائيلية" لقطع الطريق على التدخل الدولي.
حذر الخبير الدولي من أن النظام الجديد يُعدّ محاولةً لطمس جرائم الحرب الإسرائيلية المسجلة منذ النكبة، والمؤسسات الدولية أصبحت عاجزة عن الوصول لمحتاجي غزة وفق معاييرها المُتعارف عليها، وتقارير الأمم المتحدة نفسها تؤكد أن الآلية الإسرائيلية "تتعارض مع المبادئ الإنسانية".
دعا حرب إلى مقاطعة المؤسسات الدولية للآلية الإسرائيلية الأمريكية، وتركيز المساعدات على القطاع الصحي المنهار، وتفعيل الضغط السياسي داخل أروقة الأمم المتحدة.
واستشهد بتصريحٍ غير مسبوق لرئيس الوزراء البريطاني الذي وصف الوضع في غزة بـ"المروّع"، معتبرًا إياه "تعبيرًا مخففًا عن الإبادة الجماعية الجارية".
واختتم حرب بالتشديد على أن "المؤسسات الدولية تمثل ضمير العالم، وانهيارها يعني ترك غزة فريسة للاحتلال دون رقابة"، داعيًا إلى تحركٍ عاجل لوقف "آخر حلقة في مسلسل التطهير العرقي الفلسطيني".
