علق الكاتب والباحث السياسي وخبير الشأن الإسرائيلي، فراس طنينة، على بيان القسام بشأن الأسير متان تسنجاوكر على الشارع الإسرائيلي.
وقال، في مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الأحد، إن من الواضح أن حركة حماس استغلت الوضع النفسي لعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية من خلال تغريدة قصيرة للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أفادت بأن هناك قوة إسرائيلية تحاصر منطقة يتواجد فيها أسير إسرائيلي لدى المقاومة.
وتابع، أن هذه التغريدة أثارت الشارع الإسرائيلي وعائلات الأسرى، مما دفعها إلى عقد مؤتمر صحفي طالبت خلاله الحكومة الإسرائيلية بالتدخل، لافتًا إلى أنه يعتقد أن الإدارة الأمريكية ستتدخل بشكل مباشر في محاولة الضغط على حركة حماس من جهة، وحكومة نتنياهو من جهة أخرى، من أجل التوصل إلى صفقة جديدة الصفقة الأخيرة التي طرحها الجانب الإسرائيلي واجهت مشاكل حقيقية.
وأشار، إلى أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من المرجح أن يواصل التملص من هذه الأزمة عبر توجيه سهامه نحو قضايا أخرى، سواء داخل إسرائيل أو في الضفة الغربية أو قطاع غزة وربما حتى نحو الملف النووي الإيراني، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي أصدر بيانًا نفى فيه تنفيذ أي عملية لاستعادة الأسرى وأصدر بيان أخر قال فيه إنه نجح في اغتيال قائد كتائب المجاهدين في قطاع غزة، حتى الآن، يبدو نتنياهو ناجحًا في التملص من الأزمات التي تضعه فيها المقاومة، ويشغل الرأي العام الإسرائيلي بقضايا أخرى.
وأوضح، أن الشارع الإسرائيلي يعاني من حالة تعب واحتجاجات مستمرة منذ يناير 2023 بسبب الإصلاحات القضائية ومحاولات نتنياهو السيطرة على المؤسسة القضائية، رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن أكثر من 70% من الإسرائيليين يؤيدون الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة ووقف الحرب لأثرها النفسي والسياسي والاقتصادي.
