أعربت الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة عن بالغ حزنها وقلقها حيال تصاعد أعمال العنف غير المسبوقة في قطاع غزة والمناطق المجاورة، محذّرة من تداعيات خطيرة إذا استمر هذا التصعيد وامتدت رقعته في فلسطين وإسرائيل.
وفي بيان رسمي صادر عن الكنيسة، أكّد المطران الدكتور سني إبراهيم عازر أن الكنيسة ترفع الصلوات من أجل أرواح الضحايا الأبرياء، من أطفال ونساء ومدنيين، داعيًا إلى وقف فوري للحرب وضمان سلامة وأمن جميع المواطنين دون تمييز.
- دعوة لفهم جذور الصراع: "السلام الحقيقي لا يقوم دون عدالة"
وأشار البيان إلى أن استخدام مصطلح "الحرب" لتوصيف الوضع الحالي يؤكد أنه ليس نزاعًا عابرًا، بل نتيجة سياق طويل من القمع والصراع المزمن. وأكدت الكنيسة أنها مستمرة في دعمها لمساعي السلام العادل والشامل، الذي لا يمكن تحقيقه دون معالجة الأسباب المتجذرة للعنف، وفي مقدمتها السياسات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بحسب نص البيان.
وأضاف المطران عازر أن تصاعد الاعتداءات على المواقع الدينية في السنوات الأخيرة يمثل استفزازًا خطيرًا يزيد من تأجيج العنف، داعيًا إلى احترام قدسية الأماكن الدينية ووقف هذه الممارسات.
- دعم إنساني ونفسي عاجل للمتضررين
وأكدت الكنيسة أنها تكثف جهودها لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتركّز في الوقت الحالي على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، مع أولوية للدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين الذين يعيشون في خضم هذا الصراع.
كما ناشدت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري ودعم الجهود الإنسانية لنجدة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، والضغط لوقف دائرة العنف، والالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني.
- رسالة سلام من قلب الإيمان
واختتم البيان بتأكيد أن سلام المسيح، القائم على العدالة والتضامن مع المظلومين، هو السبيل الحقيقي للسلام الدائم، مستشهدًا بكلمات السيد المسيح في إنجيل يوحنا:
"سلامًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سلامي أُعْطِيكُمْ. ليس كما يُعطي العالم أُعْطِيكُمْ أَنَا. فلا تَضْطَرِبْ قلوبُكُمْ، ولا تَرْتَعِبْ." (يوحنا 14:27).