أوضح الكاتب والأديب محمد سلماوي، أن التمثال البرونزي الذي يجسد ملامحه أنجزه الفنان سيد عبده سليم، لافتًا إلى أن الأخير أهدى نسخة منه إلى اتحاد الكُتاب، فيما احتفظ هو بنسخة خاصة أهديت له بشكل شخصي.
وأشار خلال حلقة خاصة لبرنامج "العاشرة" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أنه كثيرًا ما يتأمل هذا التمثال، متخيلًا إياه في المستقبل بعد سنوات طويلة وقد بات قطعة تاريخية في مكان عام.
وأكد أنه يتمنى أن يُعرض التمثال في موقع دافئ يحمل روح التأمل، مثل دار الأوبرا، أو اتحاد الكُتاب، أو حتى في حديقة عامة تحيطها الطبيعة، وانتقل بعد ذلك للحديث عن لوحة بديعة لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، موضحًا أن الفنان جورج بهجوري هو من رسمها، ومعبرًا عن إعجابه البالغ بطريقة التعبير في اللوحة، قائلًا: "فمها مفتوح كأنها بتغني، وعينها مغمضة وكأنها بتتأمل، والمنديل المرفوع بإحكام كأنه رمز شخصي".
واستعاد الذكريات حول تسمية أم كلثوم في باريس، موضحًا أن مدير مسرح الأولمبيا الفرنسي الذي غنت فيه كان يناديها بـ"مدام أُم"، بعدما ظن أن اسمها الشخصي هو "أم" واسم والدها "كلثوم"، قائلًا: "كان يقول لي مثلًا تعال نكلم مدام أُم".
وروى أنه اكتشف لاحقًا أن أم كلثوم لم تكن تتقن الفرنسية، لكنها كانت تفهم جيدًا ما يُقال لها، بل وترد أحيانًا قبل أن تتم ترجمة الكلام لها، في حين كانت تُجيد التحدث بها عند التسوق، قائلًا: "علمت نفسها بنفسها".
وحول تجربته في الفن التشكيلي، أشار إلى لوحة بالألوان المائية رسمها بنفسه عام 2008، قائلًا إنها مستلهمة من جملة وردت في مسرحيته "سلومي"، وأن تلك الجملة حملت في طياتها شحنة شعرية استدعت التعبير عنها بالرسم.