أوضح الكاتب والأديب محمد سلماوي، أن لوحة الفنان عمر الفيومي المعروضة تحمل طابعًا "فيوميًا" خالصًا، حيث استلهم الفنان البورتريه من المدرسة الرومانية القديمة التي ظهرت في منطقة الفيوم، مشيرًا إلى أن ملامح اللوحة تعكس شخصية فنان يوناني شهير يُدعى "تاكس".
وأشار خلال حلقة خاصة لبرنامج "العاشرة" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن البورتريه يعبر عن حالة من الازدواجية، لافتًا إلى ارتباطه الشخصي بهذه الحالة، إذ ينتمي إلى برج الجوزاء المعروف بامتلاكه جوانب مزدوجة في الشخصية، وهو ما التقطه الفنان ببراعة في اللوحة.
ونوه، إلى أن الرسام الجيد لا يرسم الملامح فقط، بل يستوعب الشخصية ويترجم أبعادها النفسية على القماشة، متسائلًا: "هل يمكن لفنان لا يعرفك أن يرسمك من الداخل؟" ومجيبًا بأن البورتريهات العفوية قد تُحاكي الشكل، لكنها لا تُجسد الجوهر.
وتابع قائلًا إن الفنان فتحي عفيفي، رغم كونه عصاميًا، يُعد من أبرز من عكسوا بيئة المصنع وحياة العمال في أعمالهم، مشيرًا إلى استخدامه خامات وأحبار مستخلصة من المصانع ذاتها، ما يمنح أعماله طابعًا خاصًا.
وأكد أن بعض اللوحات المعروضة تنتمي لفنانين كبار أمثال حلمي التوني، حسن غنيم، جورج بهجوري، صلاح طاهر، ونعيمة الشيشيني، لافتًا إلى أن لكل لوحة منهم قصة وسياق خاص.
وأردف قائلًا: "إن من أبرز هذه الأعمال، لوحة للفنانة زينة بعبدو، التي كانت من أوائل الفنانات اللاتي أرسلتهن الحكومة المصرية إلى أوروبا لدراسة الرسم في العشرينيات"، مشيرًا إلى أن لوحتها تصور لحظة تاريخية من زفاف الأميرة فوزية إلى شاه إيران، حيث تظهر الأعلام والزينة المؤدية إلى قصر عابدين.
وعن معايير الاقتناء، أكد أن القيمة الفنية هي المحدد الأول، وليس السعر، رغم أن بعض الأعمال قد تصل أسعارها إلى ملايين الجنيهات، خصوصًا في المزادات العالمية التي يحرص على حضورها.
){kind=link}