رئيس مدينة الجونة: «فنادير شورز» يُجسّد المعيشة الساحلية الراقية بكل تفاصيلها على البحر الأحمر (حوار)

كشف المهندس محمد عامر، رئيس مدينة الجونة، عن أبرز ملامح المرحلة المقبلة لواحدة من أنجح المدن المتكاملة فى مصر والمنطقة، سواء ما يتعلق بالمشروعات العمرانية الجديدة، أو تطورات السوق العقارية، وصولًا إلى خطواتها غير المسبوقة نحو الاستدامة والتحول إلى مركز أعمال عصرى.

وأوضح «عامر»، فى حواره مع «الدستور»، كيف تؤكد الجونة بصفة مستمرة قدرتها على مواكبة التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو والابتكار، شارحًا السبل التى اتبعتها المدينة لتعزيز مكانتها كمقصد استثمارى عالمى، عبر مشروعات مثل «فنادير شورز»، والمنطقة التجارية الجديدة فى «فنادير مارينا»، بالإضافة إلى مبادرات نوعية فى دعم ريادة الأعمال والتحول الأخضر، وغيرها من الملفات.

■ ما أبرز المشروعات الجديدة التى تطلقها الجونة؟

- تواصل الجونة تعزيز محفظتها العقارية بإطلاق مشروع «فنادير شورز»، الذى يُجسّد مفهوم المعيشة الساحلية الراقية بكل تفاصيلها. المشروع يقع فى واحدة من أرقى قطع الأراضى على البحر الأحمر، ويُقدّم وحدات حصرية بإطلالات بانورامية خلابة على البحر واللاجون. يجاور المشروع فندق «لا ميزون بلو»، أحد أفخم الفنادق الـبوتيك فى مصر، إلى جانب «مارينا فنادير»، التى تمتد على مساحة ٣٠٫٦٠٠ متر مربع، وتستوعب ٨٠ يختًا، وتضم منطقة تجارية حيوية.

■ كيف تطور أداء السوق العقارية فى الجونة خلال الفترة الأخيرة؟

- سجلنا صافى مبيعات عقارية بلغ ٣ مليارات جنيه فى الربع الأول من ٢٠٢٥، مقارنة بـ٤.١ مليار جنيه فى نفس الفترة من ٢٠٢٤. هذا الانخفاض لا يعكس تراجعًا فى الطلب، بل يرجع إلى غياب الطروحات الجديدة خلال هذه الفترة. ومع إطلاق مشروع «فنادير شورز»، نتوقع دفعة قوية فى المبيعات خلال النصف الثانى من العام الجارى.

■ ما مدى إقبال المستثمرين الأجانب على الجونة؟

- الجونة تشهد إقبالًا متزايدًا من المستثمرين الأجانب، خاصة فى قطاعى العقارات والسياحة. حيث بلغت نسبة إشغال الفنادق من قبل الأجانب نحو ٨٦٪، فى الربع الأول من ٢٠٢٥، ما يعكس الثقة الدولية فى المدينة. كما نشهد اهتمامًا متناميًا من الأجانب بشراء وحدات سكنية، والدخول فى شراكات استثمارية فندقية وتجارية. ولتعزيز هذا التوجه، نوفر تسهيلات خاصة للمستثمرين غير المصريين، من بينها إمكانية التملك الحر وفقًا للوائح، وخطط سداد مرنة، وبنية تحتية متكاملة تضم مدارس دولية ومستشفى ومطارًا دوليًا.

■ ماذا عن الفعاليات الثقافية والرياضية ودورها فى دعم صورة المدينة؟

- الفعاليات الثقافية والرياضية لعبت دورًا محوريًا فى تعزيز صورة الجونة كمجتمع متكامل. مهرجان الجونة السينمائى مثلًا، يرفع نسبة إشغال الفنادق إلى ١٠٠٪، ويخلق حراكًا اقتصاديًا شاملًا فى المدينة. كما أن استضافة بطولات مثل الجولف والإسكواش، تسهم فى جذب شرائح جديدة من الزوار، وتُعزز الطلب على التملك داخل المدينة.

■ هل لدى الجونة مبادرات لدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة؟

- بالفعل، نولى اهتمامًا كبيرًا برواد الأعمال، ونعمل على خلق بيئة جاذبة للأعمال الحديثة. أنشأنا فى هذا السياق «El Gouna Business District» مجمع أعمال احترافى، وأطلقنا مشروع «G-Valley» لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. كما أطلقنا «G-Space» كمساحة عمل مشتركة تدعم العاملين المستقلين، إلى جانب شراكتنا مع مجموعة «IWG» العالمية لتوفير مساحات عمل مرنة تحمل علامات تجارية عالمية مثل «Spaces» و«Regus».

■ ما أبرز المبادرات البيئية التى تنفذها الجونة؟

- الجونة تُعد أول مدينة مستدامة فى الشرق الأوسط منذ ٢٠١٤. حيث أطلقنا مؤخرًا محطة تحلية مياه بطاقة أولية ٢٫٥٠٠ م٣/يوم، ترتفع لاحقًا إلى ١١٫٥٠٠ م٣/يوم، لرفع إجمالى الإنتاج إلى ١٦٫٥٠٠ م٣ يوميًا. كما نغطى ١٦٪ من احتياجات الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، بالتعاون مع «SolarizEgypt»، ونعمل على إعادة تأهيل غابات المانجروف بزراعة أكثر من ٥٫٥٠٠ شجرة. وجميع فنادق المدينة حاصلة على شهادة «النجمة الخضراء»، ولدينا سياسات صارمة لتقليل استخدام البلاستيك وتعزيز وسائل النقل المستدام.

■ كيف تتعامل الجونة مع تحديات التغير المناخى؟

- نُدرك تمامًا خطورة التغير المناخى، ونعمل وفق خطة بيئية واضحة تشمل تقليل الانبعاثات، وتحسين كفاءة الطاقة والمياه، وزيادة المساحات الخضراء. كما نعمل على رفع منسوب البنية التحتية البحرية والمبانى الحيوية تحسبًا لأى ارتفاعات فى منسوب البحر، ونعتمد مواد بناء صديقة للبيئة فى كل المشروعات الجديدة.

■ كيف تستعدون لموسم الصيف من حيث الخدمات والتجهيزات والبنية التحتية؟

- نستعد لموسم الصيف من خلال خطة تشغيل متكاملة تشمل تعزيز الطاقة الاستيعابية للفنادق، وتحسين كفاءة خدمات النقل الداخلى، وتوسيع أنظمة الطاقة والمياه لمواكبة ارتفاع عدد الزوار. كما نعمل على تطوير الشواطئ العامة، وزيادة المساحات الترفيهية المفتوحة، وتنظيم فعاليات صيفية متنوعة لجذب المقيمين والزوار.

■ هل لديكم توجه نحو التوسع فى مشروعات مماثلة للجونة فى مدن ساحلية أخرى؟

- تركز استراتيجيتنا الحالية على تعميق وتوسيع التجربة فى الجونة. لكن لا نستبعد تكرار هذا النموذج الناجح فى مناطق أخرى مستقبلًا. الجونة أصبحت مرجعًا فى التنمية المستدامة والمدن المتكاملة، ونرى إمكانية الاستفادة من هذا النموذج فى مشاريع مقبلة على البحر الأحمر أو الساحل الشمالى.

■ ما الرسالة التى توجهها للمستثمرين والعملاء المهتمين بالجونة؟

- رسالتى بسيطة: الجونة ليست مجرد مكان للسكن أو قضاء العطلات، بل مجتمع مستدام وفرصة استثمارية حقيقية. حيث نلتزم بالجودة والابتكار، ونرحب بكل من يشاركنا الرؤية لبناء مستقبل أفضل، سواء كان مستثمرًا، أو مقيمًا، أو زائرًا يبحث عن تجربة استثنائية على البحر الأحمر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رئيس شركة بالم هيلز: «جريان» مشروع استثنائي يعزز مكانة مصر عالميًا
التالى تحقيقات موسعة في واقعة تنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الأقصر