أوضح الكاتب والأديب محمد سلماوي، أنه يمتلك إحدى اللوحات، واصفًا أنها ليست مجرد عمل فني زخرفي، بل تحمل قيمة تاريخية وجمالية خاصة، مشيرًا إلى أن إطارها الخشبي المنحوت بدقة يُعد عملًا فنيًا قائمًا بذاته.
وأشار، خلال حلقة خاصة لبرنامج "العاشرة" المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن هذه اللوحة تحديدًا تعود إلى أوائل القرن التاسع عشر، وهي من مدرسة فنية هولندية عُرفت آنذاك بتخصصها في رسم الورود، مضيفًا أن تميزها لا يقتصر على مضمونها فقط، بل يمتد إلى طريقة التشكيل والإطار الذي يحيط بها.
كما نوه إلى وجود "أيقونة قبطية" قديمة تعود إلى القرن الثامن عشر، موضحًا أن تشققها من المنتصف لم يُخفِ ملامح الوجوه القبطية المرسومة عليها، حيث تُجسد السيدة العذراء مستلقية، وبجوارها يوسف النجار حاملًا السيد المسيح.
وتابع سلماوي قائلًا إن لديه عددًا من المقتنيات التي تنتمي إلى التراث المسيحي، لافتًا إلى أن مصر كانت أول دولة تحتضن المسيحية تاريخيًا، وأن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية شكّلت قبلة المسيحية قبل نشوء الفاتيكان الكاثوليكي.
وأكد أن انفتاحه على الأديان والتاريخ ليس أمرًا عارضًا، بل جزء من التكوين الثقافي الواجب على كل أديب، مضيفًا: "الأديب لا يمكن أن يكتفي بمجال واحد، على عكس بعض التخصصات الأخرى كالجراحة مثلًا، لأن الأدب يستدعي معرفة بالفن والموسيقى والتاريخ والدين، وكل ما يمتّ للإنسان بصلة".
وأردف قائلًا، إن جانبًا من الاختلاف والتميز في شخصية الأديب الحقيقي هو انفتاحه على الآخر، ليس فقط على مستوى الإبداع والثقافة، بل أيضًا على مستوى الفهم العميق للتاريخ والديانات والهوية الحضارية.