تعرف على تاريخ دير سانت كاترين.. باحث يكشف تاريخه

أعلن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيان له أمس عن أنه تتابع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باهتمام الوضع الخاص بدير سانت كاترين وتثمن موقف الدولة في عدم المساس بالدير أو الحياة الرهبانية به.

 

ونستعرض في هذة السطور تاريخ دير سانت كاترين:

 

ومن جهته قال كيرلس كمال، الباحث الكنسي في تصريح خاص لـ«الدستور»، أن دير سانت كاترين
هو دير من أقدم وأعرق الأديرة التي ظلت مأهولة بالرهبان حتى الآن.


وتابع: تعد أرض سيناء من أقدس الأراضي عند اليهود والمسيحيين والمسلمين حيث ظهر الله لموسى في العلية وكلمه هناك واستلم موسي النبي لوحي الشهادة من عند هذا الجبل، كما عاش فيها بني اسرائيل حوالي 40 سنة تائهين في البرية، وكلم الله إيليا النبي على جبل سيناء وهو جبل الله حوريب، لهذا هذه المنطقة هامة جدًا ومقدسة عند اليهود وكذلك عند المسيحيين والمسلمين.
 

وأضاف: أنه تعد أرض سيناء من الأراضي الذي لجأ إليها النُساك في القرن الثاني الميلادي لينعزَلوا عن العالم ويتنسَكوا حبًا في السيد المسيح.


زمن سكني النساك في هذا المكان


وتابع: منذ القرن الثاني الميلادي وبدأ النساك يلجؤون للجبل الذي تجلى الله فيه موسى النبي ويسكنون فيه وبدأ يزداد أعدادهم ولكنهم تعرضوا للاضطهاد من قبل بعض القبائل وحدثت مذابح كبيرة ذكرت في كتاب تاريخ سيناء والعرب نعوم شقير.
 

وأضاف: يذكر نعوم أن الملكة هيلانة زارت الدير سنة 336 م وبنت برجين للنساك هناك كما قامت بتشيد أول وأقدم كنيسة في هذه المنطقة كانت على اسم القديسة مريم العذراء وعرفت بكنيسة العليقة.
 

وتابع: بعد ما صارت المسيحية الدين الرسمي للدولة بحوالي قرنين من الزمان كان لا يزال نساك هذه المنطقة يتعرضون للخطر من القبائل والعربان والبربر، فقام وفد من نساك الدير وذهبوا للإمبراَطور جستنيان  وطلبوا منه بناء لهم حصن لحمايتهم فقام ببناء الدير لهم حول كنيسة العليقة  حوالي سنة 545 م  وأرسل معهم مائتى رجل بعائلاتهم من القسطنطينية ومصر لحماية الرهبان وكانت تصرف للجنَود مأونَة سنوياَ من القمح من مصر.
 

وتابع: وقد ظل هذا الدير عامرًا بالرهبان منذ تأسيسه حتى اليوم لم ينقطع منه الصلوات والابتهالات رغم الظروف التي مرت بمصر عبر التاريخ.

قصة الجامع بدير سانت كاترين 


وأوضح: نجد داخل هذا الدير مسجد بني في العصر الفاطمي في خلافة الآمر بأحكام الله بأمر من وزيره أبو جعفر انوشيكَين عام 1106 م وذلك لخدمة العربان الذين يأتوا بمساعدات للدير.


سبب تسمية الدير بسانت كاترين، سمي الدير قديمًا بدير الطور ولكن في القرن التاسع نُقلت إلى الدير جسد القديسة كاترين السَكندرية للدير وبنيت كنيسة علي اسمها هناك وصار هذا الدير باسم القديسة كاترين منذ ذلك الوقت.


بعض كنوز الدير


يحتوي الدير على كثير من المخطوطات القيمة بلغاتٍ كثيرة كما يحتوي علي ذخائر نفيسة من أجساد القديس يوحنا فم الذهب والقديس باسيليوس الكبير والقديس غريغوريوس النيسي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار الزمالك.. محاضرة فنية للاعبي الأبيض استعدادًا لنهائي الكأس
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل