وصف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيفي دوفرين، تعليقا على مقتل الجنود الإسرائيليين في جنوب غزة صباح اليوم الجمعة، بإنه "يوم صعب".
وكان قتل 4 جنود وإصابة 5 أحدهم حالته حرجة في مبنى مفخخ في مدينة خان يونس جنوب القطاع الفلسطيني.
وقال دوفرين، في مؤتمر صحفي: "عملت القوات البرية بدعم كامل، وهذا يوم صعب. نحقق في كل حادثة ونتعلم منها، وسنستخلص الدروس من هذه الحادثة أيضا"، حسب ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأكد دوفرين أنه لا خيار أمام القوات الإسرائيلية سوى دخول مباني غزة للتحقق من وجود أنفاق.
وأضاف: "للقيام بذلك، دون التعرض لأذى من المتفجرات، نتبع أساليب متنوعة. سنحقق في هذا الحادث".
وأكمل دفرين في مؤتمره الصحفي أيضًا أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، أجرى تقييمًا للحادث المميت في القيادة الجنوبية في وقت سابق من اليوم.
وحول خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي من تسليح عصابات في قطاع غزة، قال دوفرين: "يعمل الجيش بأساليب متنوعة ضد حماس".
وأوضح "نعمل بقوة وبطرق مختلفة ونحقق إنجازات وحماس تقوم بحرب عصابات.. سنهاجم كل مكان يجب أن نهاجمه ونواصل العمل لتحقيق كل أهداف الحرب.. نتبع أساليب عدة لمنع حماس من السيطرة والقضاء على سلطتها ولإعادة المخطوفين".
وقال "أولويتنا إعادة المخطوفين وسننجح في ذلك بنهاية الأمر".
نتنياهو يقر بتمويل عصابات إجرامية في غزة
وكان عضو المعارضة في البرلمان الإسرائيلي ووزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، وجه في مقابلة إذاعية، إتهامًا لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ"تمويل عصابة إجرامية" في غزة، محذرًا من أن هذه السياسة قد تخرج عن السيطرة.
وفي وقت لاحق، أقر نتنياهو، بإن دولة الاحتلال الإسرائيلي "جندت مجموعات في غزة معارضة لحماس"، واصفًا ذلك بأنه "أمر جيد" أنقذ أرواح جنود إسرائيليين.
وتساءل في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "ما الخطأ في ذلك؟"، قائلًا إنه قرر الموافقة على هذه الخطوة بعد أن نصحه مسؤولو الأمن. لكنه تجنب أي ذكر لإرسال أسلحة.
ويأتي هذا الجدل في وقت تواجه فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي ضغوطًا متزايدة على الساحة الدولية، وسط اتهامات بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية، واستمرار حصار غزة لأكثر من 80 يومًا، ما فاقم معاناة المدنيين.