الجمهوريون بين نيران ترامب وماسك.. قلق وانقسام داخل الحزب

الجمهوريون بين نيران ترامب وماسك.. قلق وانقسام داخل الحزب
الجمهوريون
      بين
      نيران
      ترامب
      وماسك..
      قلق
      وانقسام
      داخل
      الحزب

قالت شبكة NBC في تقرير لها، اليوم الجمعة، إن الخلاف المتصاعد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره السابق رجل الأعمال إيلون ماسك يُثير قلقًا واسعًا في صفوف الحزب الجمهوري، مشيرة إلى أن المشرعين والعاملين داخل الحزب باتوا يخشون من التعارض مع أي من الطرفين، في وقت تتصاعد فيه التهديدات المتبادلة بينهما.

وتحت عنوان "الجمهوريون المتوترون يهربون من دائرة انفجار ترامب-إيلون ماسك"، أضافت الشبكة الأمريكية في تقريرها، أن سبب الخلاف الرئيسي يتمحور حول ما يُعرف بـ"مشروع القانون الضخم والجميل"، الذي يُعد من أبرز أجندات ترامب، بينما يعارضه ماسك بشدة، لدرجة أنه تعهد بتمويل حملات لعزل المشرعين الجمهوريين الذين يدعمونه.

807.png

ماسك يتوعد بإسقاط مشرعين جمهوريين 

ونقلت NBC عن أحد مستشاري ماسك، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: "إن ماسك لا يهتم بالحزب الجمهوري ولا باللجنة الوطنية الجمهورية"، مؤكدًا: "سيُفجرهم.. سيفعل ذلك. إيلون لا يُبالي". 

وأضاف المستشار: "أن ماسك مقتنع بأن الجمهوريين سيخسرون مجلس النواب، لكنه لا يكترث بالعواقب".

وتابعت الشبكة الأمريكية: "أن المشرعين الجمهوريين ينظرون بقلق بالغ إلى تهديدات ماسك، خاصة وأنه سبق أن أنفق نحو 275 مليون دولار في انتخابات 2024 لدعم ترامب، ما منحه نفوذًا واسعًا داخل الحزب، قبل أن تتدهور العلاقة بين الرجلين بشكل مفاجئ".

وأشارت NBC إلى أن حلفاء ترامب ردوا بعنف، إذ دعا مستشاره السابق ستيف بانون إلى سحب العقود الحكومية من ماسك، وفتح تحقيقات تشمل وضعه كمهاجر، وتعاطيه المزعوم للمخدرات، وصلاته بالصين، بل و"محاولته دعوة الرئيس الصيني لحضور حفل التنصيب"، على حد تعبيره.

وأكدت الشبكة أن التوتر بلغ ذروته حين نشر ماسك دعوات لعزل ترامب، فيما رد الأخير بإعلان نيته إلغاء أي دعم حكومي لمشروعات ماسك، واصفًا إياه بـ"المُنهك" في موقعه كموظف حكومي خاص. وسارع ماسك بالرد عبر التلميح إلى ملفات إبستين التي قد تتضمن اسم ترامب.

الديمقراطيون يرحبون بخلاف ترامب وماسك ويعتبرونه فرصة

ورصدت NBC تداعيات سياسية ومالية أوسع لهذا الانقسام، حيث أوضح مستشار ماسك أن مبلغ الـ100 مليون دولار الذي كان مخصصًا للجان السياسية الداعمة لترامب "لن يصل"، محذرًا من أن ماسك قد يدعم الديمقراطيين إذا لزم الأمر.

ولفتت الشبكة إلى أن الديمقراطيين يتابعون هذا الصراع بشيء من الابتهاج، حيث وصف أحد مسؤوليهم ما يجري بأنه "عيد الميلاد". فيما اعتبر آخرون أن ذلك يُضعف موقف ترامب ويُربك أجندته السياسية والمالية قبيل انتخابات التجديد النصفي.

وقال المحلل الديمقراطي سايمون روزنبرغ: "إن ماسك يُلحق ضررًا بالغًا بأجندة ترامب ويجعله يبدو ضعيفًا وغير قادر على السيطرة حتى على أقرب حلفائه".

ومع ذلك، نقلت NBC عن مصدر جمهوري مقرب من البيت الأبيض: أن الصراع قد يكون جزءًا من "فن التفاوض"، مؤكدًا أن "الرئيس ترامب هو الزعيم، ولا يمكن أن يكون هناك سوى زعيم واحد". 

ولم يستبعد المصدر عودة المياه إلى مجاريها بين الرجلين، وفق التقرير.

في السياق، لفتت الشبكة في تقريرها إلى أن بعض المشرعين، مثل ريتشارد هدسون، أبدوا تفاؤلًا بانتهاء الخلاف، لكنهم لم يجزموا بحدوث مصالحة فعلية، وسط قلق من تأثير الأزمة على انتخابات الكونجرس المقبلة وهامش الأغلبية الضئيل للجمهوريين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "الحفني" يكشف تفاصيل إدارة المجال الجوي المصري في ظل ساعات الحرب الصعبة بالمنطقة
التالى رؤيا الأنبياء وحي ورؤيا المؤمنين بشارة.. يسري جبر يوضح