يُعد رمي الجمرات من أبرز مناسك الحج التي يؤديها الحجاج خلال أيام التشريق، ويهدف هذا النسك إلى إحياء سنة النبي إبراهيم عليه السلام، حيث يرمي الحجاج الجمرات في منى كرمز لرفض وسوسة الشيطان وطاعة الله عز وجل. وتُؤدى شعيرة الرمي خلال أربعة أيام، بدءًا من يوم النحر (10 من ذي الحجة) وحتى اليوم الثالث من أيام التشريق (13 من ذي الحجة).
يبدأ الرمي في يوم العيد، وهو يوم النحر، حيث يرمي الحاج جمرة العقبة الكبرى فقط، بسبع حصيات متتالية، واحدة تلو الأخرى، ويُكبّر مع كل حصاة قائلًا: "الله أكبر". ويتم هذا الرمي بعد طلوع فجر يوم النحر، ويمتد وقته إلى غروب الشمس، مع جواز الرمي ليلًا عند الحاجة.
وفي أيام التشريق الثلاثة، أي في 11 و12 و13 من ذي الحجة، يرمي الحاج ثلاث جمرات كل يوم، وهي على الترتيب: الجمرة الصغرى، الجمرة الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى، بسبع حصيات لكل جمرة، ليصل مجموع الحصيات في اليوم الواحد إلى 21 حصاة.
وبذلك، يبلغ عدد مرات رمي الجمرات خلال الحج 70 حصاة، موزعة كما يلي:
7 حصيات في يوم النحر (جمرة واحدة).
21 حصاة في كل يوم من أيام التشريق الثلاثة (3 جمرات × 7 حصيات × 3 أيام = 63 حصاة).
أما الحاج المتعجل، فيكتفي بالرمي حتى اليوم الثاني من أيام التشريق (12 من ذي الحجة)، ليكون مجموع ما يرميه 49 حصاة فقط.
ويُراعى عند رمي الجمرات الترتيب، والابتداء بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، في كل يوم من أيام التشريق، إضافة إلى التوقف بعد كل جمرة للدعاء، ما عدا جمرة العقبة الكبرى التي لا يُستحب الوقوف عندها بعد الرمي.