القليوبي: الدعم الأوروبي لأوكرانيا نابع من الخوف لا من القناعة

القليوبي: الدعم الأوروبي لأوكرانيا نابع من الخوف لا من القناعة
القليوبي:
      الدعم
      الأوروبي
      لأوكرانيا
      نابع
      من
      الخوف
      لا
      من
      القناعة

أكد الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي، أن الحزمة الجديدة من الدعم العسكري والمالي الأوروبي لأوكرانيا تعكس قلقًا أوروبيًا متزايدًا من اتساع رقعة الحرب، أكثر مما تعكس قناعة حقيقية بقدرة كييف على الانتصار في المعركة.

وأشار عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إلى أن المفارقة في المشهد الأوروبي الحالي تتمثل في تحول بعض الدول الكبرى، كألمانيا وفرنسا، إلى طرف مباشر في مواجهة موسكو، رغم أن أوروبا كانت لعقود طويلة الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، بخلاف الولايات المتحدة التي اتسمت دائمًا بمواقف أكثر تشددًا تجاهها.

ونوه إلى أن هذا التحول السياسي والاستراتيجي شكل ضربة قوية لروسيا، لا سيما في ما يتعلق بملف الغاز، حيث كانت موسكو تعتمد بشكل كبير على السوق الألمانية لتصدير غازها الطبيعي عبر الأنابيب، بينما كانت برلين تستفيد من الأسعار التفضيلية مقارنة بالغاز المسال المستورد من دول أخرى.

وأردف أن الموقف الأوروبي الداعم لأوكرانيا لا ينبع فقط من تعاطف سياسي أو أيديولوجي، وإنما من مخاوف حقيقية من امتداد الصراع إلى أراضي دول الجوار الأوروبية، وهو ما يدفع هذه العواصم إلى الاستمرار في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا على المدى القريب.

وتابع القليوبي أن الولايات المتحدة، رغم كونها القائد الفعلي للكتلة الغربية، بدأت مؤخرًا تميل إلى تبني خيار التسوية السياسية، وهو ما يضع أوروبا في موقف معقد، حيث ستجد نفسها في نهاية المطاف مضطرة لقبول أي اتفاق تدعمه واشنطن، حتى وإن كان أقرب إلى الشروط الروسية.

وأكد أن الدعم الأوروبي الحالي قد يكون كافيًا لاستمرار العمليات الأوكرانية لعدة أشهر، لكنه ليس دعمًا مفتوحًا حتى النهاية، خاصة في ظل ما وصفه بـ"رهان أوروبي غير معلن على تغير الموقف الأميركي"، في ضوء الضغوط المتزايدة التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خصومه السياسيين لدعم كييف وفرض عقوبات جديدة على روسيا.

ونوه الباحث في الشأن الروسي إلى أن أوروبا تدرك أن فشل واشنطن في العودة إلى دعم أوكرانيا بقوة كما كان الحال في بدايات الحرب، سيُفسر على أنه هزيمة جيواستراتيجية للغرب، تُضاف إلى مشهد الانسحاب الأمريكي المحرج من أفغانستان في عام 2021.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الاستئناف تخفف حكم متهمين بالمتاجرة بالمواد مخدرة ببدر
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل