أكدت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية من رام الله، أن الأجواء في فلسطين تختلف تمامًا عن باقي أنحاء العالم في هذه الأيام المباركة، موضحة أن قطاع غزة يشهد أوضاعًا صعبة للغاية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، الذي لا يراعي مشاعر المسلمين أو الأعياد، مشيرة إلى أن الفلسطينيين في غزة يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية، حيث لا يتوفر الحد الأدنى من مقومات العيش.
وقالت حداد، عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، إن في غزة، لا توجد مظاهر احتفالية تقليدية للعيد، ولا حتى أبسط الأمور التي يعتاد عليها المسلمون، مثل الحلوى أو الطعام، مؤكدة أن الأوضاع في القطاع لا تسمح لأي نوع من الفرح.
وتطرقت حداد إلى الأوضاع في الضفة الغربية التي تُعد أقل قسوة من غزة، لكنها أشارت إلى أن الأجواء هناك أيضًا ليست طبيعية بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مشيرة إلى أن الاحتلال لا يهتم بالمشاعر الدينية للمسلمين، بل يواصل محاولاته لتغيير الواقع الديمغرافي في فلسطين.
وفيما يخص التصريحات الإسرائيلية الأخيرة حول تسليح عائلات مجرمين في قطاع غزة، أكدت أن هناك تسليحًا جزئيًا لأفراد بهدف تقويض حكم حركة حماس. وأضافت أن هذا يشير إلى مخطط إسرائيلي لخلق تفرقة بين الفلسطينيين داخل القطاع، وهو أمر قد يؤدي إلى تصعيد داخلي بين الفصائل الفلسطينية.
واختتمت حديثها بالقول إن إسرائيل تسعى إلى تغيير الوضع في غزة بما يتناسب مع أهدافها السياسية، وهو ما يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.