دعا المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيري، خلال كلمته في الجلسة العامة للدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي في جنيف، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، وقال: إن "الأسر في غزة تصارع الموت في كل لحظة وتحدّق فينا بنظرات تستغيث، تطلب لقمة الطعام وقطرة الماء وجرعة الدواء، ولا مجيب".
إشادة بتقرير هونجبو
استهل المطيري كلمته بتهنئة هيئة مكتب المؤتمر، وأشاد بالتقرير المقدم من المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونجبو، مؤكدًا تقاطع محاوره مع أهداف القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المقررة في قطر عام 2025، واعتبر أن تجديد العقد الاجتماعي وتعزيز الحوار يمثلان خطوة ضرورية لاستعادة الثقة وبناء مؤسسات قادرة على مواجهة الأزمات وتحقيق التعافي العادل.
تنويع الاقتصاد العربي
وأشار المطيري إلى الجهود العربية الرامية لتنويع الاقتصاد والتحول نحو نماذج أكثر مرونة، لافتًا إلى ما طرحه في تقريره للدورة 51 لمؤتمر العمل العربي حول "التنويع الاقتصادي كمسار للتنمية"، وأكد أن المبادئ المتفق عليها بين أطراف الإنتاج الثلاثة تدعم هذا التوجه ضمن سياسات وطنية تحقق العدالة الاجتماعية.
تطرق المطيري إلى مخرجات القمة العربية التنموية التي عقدت مؤخرًا في العراق، مشيدًا بإعلان المبادئ حول مستقبل الموارد البشرية في ظل الثورة التكنولوجية، والاستراتيجية العربية لتحديث سياسات التشغيل، وأكد التزام منظمة العمل العربية بمتابعة تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع.
إدانة لانتهاكات حقوق العمال الفلسطينيين
استنكر المطيري في كلمته الصمت الدولي إزاء الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون، وقال: "هل يمكن الحديث عن العدالة الاجتماعية ونحن نشاهد يوميًا مصادرة أبسط حقوق الشعب الفلسطيني؟"، وشدد على أن استمرار التهجير والتضييق الاقتصادي يشكل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية.
وأعرب المطيري عن أسفه لعدم تخصيص جلسة خاصة ضمن جدول أعمال المؤتمر لمناقشة برنامج الوظائف في دولة فلسطين، والذي ورد في ملحق تقرير المدير العام حول وضع العمال في الأراضي المحتلة، رغم مطالب المجموعة العربية المتكررة بذلك.
واختتم المطيري كلمته بتوجيه دعوة مفتوحة إلى الوفود العربية والدولية للمشاركة في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين، والمقرر عقده في قصر الأمم بجنيف، يوم الأربعاء 4 يونيو الساعة السابعة مساءً.