أكد الدكتورالقس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، أن السير على درب التلمذة المسيحية اليوم يعني "الدخول إلى عتمة العالم بنور المسيح، ومواجهة أنظمة السلطة بالحقيقة، والإصغاء العميق لصرخات الضعفاء والمهمشين ومن لا صوت لهم".
وأضاف في كلمته خلال المؤتمر العالمي السابع والعشرين لحركة العنصرة المنعقد في العاصمة الفنلندية هلسنكي: "تلمذتنا يجب أن تقاوم روايات التدمير والانقسام والحرب والصراع. نحن بحاجة لبعضنا البعض كي نُميّز صوت المسيح وسط الأصوات المضللة الكثيرة التي تحيط بنا".
دعوة للوحدة والإصغاء إلى الروح القدس عبر التقاليد المختلفة
وشدد بيلاي على أن التحول الحقيقي يبدأ من الاعتراف بعمق واتساع الرسالة المسيحية المشتركة، قائلًا: "علينا أن نصغي لما يقوله الروح القدس من خلال تنوع تقاليدنا الكنسية. فقط حين نُصغي معًا، يمكننا أن نكوّن صوتًا مشتركًا… صوتًا نبويًا يناسب تحديات عصرنا".
وأشار إلى أن العالم اليوم يتوق إلى تجديد روحي وأخلاقي، مضيفًا: "ما تقومون به هنا في هلسنكي، من تركيز على التعليم اللاهوتي والإرسالية والوحدة، يعكس حيوية حركة العنصرة على المستوى العالمي".
احتفاء بدور لجنة الوحدة المسيحية في التقارب بين الطوائف
وأشاد “بيلاي” بدور "لجنة الوحدة المسيحية" التابعة لحركة العنصرة، والتي تعمل على بناء جسور تعاون بين الكنائس العنصرية وغيرها من التقاليد المسيحية، مشيرًا إلى أن "التزامكم بالحوار والوحدة شهادة حيّة في زمن التحديات الكبرى".
1700 عام على مجمع نيقية: لحظة للتأمل والتجديد
وتوقف الأمين العام عند الذكرى الـ1700 لمجمع نيقية، واصفًا إياها بأنها "محطة تاريخية مهمة لجميع المسيحيين للتأمل في أساسيات الإيمان وتجديد الالتزام بالوحدة المرئية بين الكنائس".
وأضاف: "فيما تتأملون وتصّلون وتتحاورون خلال هذه الأيام، فلتشعروا بأن الكنيسة العالمية كلها تسير معكم، يدًا بيد".
استمرار التعاون بين مجلس الكنائس العالمي وشراكة العنصرة العالمية
وأشار" بيلاي" إلى استمرار أعمال "المجموعة الاستشارية المشتركة" بين مجلس الكنائس العالمي وشراكة العنصرة العالمية، والتي تواكب المؤتمر وتشارك في جلساته، مؤكدًا في ختام كلمته:
"دعونا نسير معًا... مدعوين، ومملوئين، وموحدين في المسيح."