بين دفاتر المراجعة وصفحات الدروس، يواصل طلاب الثانوية العامة سباقهم المحموم مع الوقت في سبيل الاستعداد الجيد لامتحانات المواد الأساسية، التي تمثل محطات حاسمة في طريقهم نحو الجامعة.
وتأتي مادة التاريخ ضمن أكثر المواد التي تحظى باهتمام طلاب الشعبة الأدبية، كونها مادة رئيسية مضافة للمجموع، وتمزج بين سرد الوقائع وتحليل الأحداث، مما يتطلب مهارات في الفهم والاستنتاج أكثر من مجرد الحفظ التقليدي.
مراجعة مادة التاريخ
ويُعقد امتحان مادة التاريخ خلال شهر يونيو، ويتكون من 46 سؤالًا توزعت بين 44 سؤالًا اختيار من متعدد وسؤالين مقاليين، ويتعين على الطالب الإجابة عنها خلال ثلاث ساعات، في اختبار يستهدف قياس مختلف المستويات العقلية من الفهم وحتى التحليل.
وأكدت وزارة التربية والتعليم أن الأسئلة ستكون واضحة، بعيدة عن التعقيد، وتستهدف في مجملها التقييم العادل لجميع الطلاب.
وفي إطار دعم الطلاب خلال المرحلة الأخيرة من التحضير، تُنشر مراجعات نهائية شاملة تتضمن تلخيصات لأهم الأجزاء الدراسية وأسئلة تدريبية استرشادية، أعدها نخبة من معلمي التاريخ المتخصصين، وذلك بهدف تعزيز الفهم وتوضيح طريقة التفكير في الأسئلة التي تعتمد على الاستيعاب والربط بين الأحداث، لا سيما أن 70% من الأسئلة تندرج ضمن المستويات المعرفية المتوسطة والبسيطة، فيما خُصصت النسبة المتبقية للمستويات العليا التي تقيس قدرات التفكير النقدي والتحليلي.
حصص تفاعلية
وحرصًا على دعم الطلاب بكل الوسائل الممكنة، تقدم الدستور أيضًا حصص مراجعة مصورة وتفاعلية تتيح فرصة المراجعة السريعة والمركزة، حيث تُعرض فيها نماذج امتحانية وأساليب الحل النموذجي، بما يمنح الطالب الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع مختلف أنماط الأسئلة.
وبينما يستعد الطلاب لخوض اختبار التاريخ، يُنصح بالتركيز على القضايا المحورية في المنهج، مثل تطورات الحياة السياسية في مصر خلال القرن التاسع عشر، ودور الزعامات الوطنية، وتأثير الاحتلال البريطاني، بالإضافة إلى التحولات الكبرى في العالم خلال الحروب العالمية، وهي محاور يتكرر تناولها في أغلب الامتحانات، وتكشف مدى قدرة الطالب على فهم السياق وتحليل الأحداث التاريخية في إطارها الزمني.
اقرأ أيضًا