وصف وزير الدولة البريطاني في وزارة الخارجية، هاميش فالكونر، الإجراءات التي اعتمدتها إسرائيل مؤخراً لتوزيع المساعدات في قطاع غزة بأنها "غير إنسانية، وتغذي مشاعر اليأس، وتعرض المدنيين للخطر"، مشدداً على ضرورة التحقيق في الحوادث المتكررة التي أسفرت عن مقتل فلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء.
الصدمة ازاء التقارير المتكررة من وقوع المجازر
وقال فالكونر، خلال كلمته أمام مجلس العموم البريطاني: "نشعر بالصدمة إزاء التقارير المتكررة عن وقوع مجازر ذهب ضحيتها عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين، فقط لأنهم سعوا للحصول على مساعدات غذائية في غزة".
وأضاف: "من غير المقبول أن يواجه المدنيون، الذين أنهكتهم الحرب المستمرة منذ 20 شهراً، خطر الموت أو الإصابة لمجرد محاولة إطعام أنفسهم وأسرهم. هذا أمر يتعارض تماماً مع المبادئ الإنسانية، ونطالب بإجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين عنها وفق القانون الدولي".
وأكد الوزير أن هذه الحوادث المؤسفة وقعت قرب مواقع التوزيع الجديدة التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية"، ما يسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه السكان.
وتابع فالكونر:"على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت فتح ممرات جديدة لإيصال المساعدات، إلا أن التحذيرات التي صدرت عن المملكة المتحدة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي أثبتت صحتها، ونتائج هذه الترتيبات الجديدة جاءت كارثية على الأرض".
وشدد الوزير على أن:"القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة غير مبررة وغير إنسانية. يجب رفعها فوراً، وعلى إسرائيل أن تتيح وصولاً كاملاً وآمناً للمساعدات عبر الأمم المتحدة وشركاء الإغاثة، وبشكل واسع النطاق، لإنقاذ الأرواح، والتخفيف من المعاناة، وصون كرامة المدنيين".