بيتر ماهر لـ"الدستور": سميحة أيوب استحقت لقب "سيدة المسرح" عن جدارة

تعد سميحة أيوب، سيدة المسرح العربي، أول سيدة تتولي منصب إدارة المسرح القومي، أعرق وأقدم المسارح المصرية، واستمرت في هذا المنصب لمدة 14 عاما.

وكان من أهم ما قدمت في فترة رئاستها مسرحيات، «فيدرا» و«أنطونيو وكليوباترا» و«رابعة العدوية» و«الأستاذ».

وصفها الفيلسوف الفرنسي “جان بول سارتر”، بأنها أعظم فنانة مسرحية تقدم عمله “الذباب”، كما خاضت تجربة الإخراج المسرحي،  5 أعمال مسرحية، وكانت التجربة الأولى "مقالب عطيات".

بيتر ماهر: سميحة أيوب استحقت لقب "سيدة المسرح" عن جدارة

تجاوزت سميحة أيوب بفنها وإبداعها مفهوم المجايلة، ولم يقتصر تأثيرها علي الأجيال التي شهدتها علي خشبات المسارح المختلفة، وامتد أثرها وتأثيرها في وجدان ووعي الأجيال الشابة.

وفي هذا الصدد قال الكاتب القاص الروائي، بيتر ماهر الصغيران، في تصريح خاص لـ “الدستور”: مرّ على المسرح المصري العديد من النجمات اللامعات، بدايةً من روز اليوسف وفاطمة رشدي، مرورًا بأمينة رزق، وصولًا إلى محطة الستينيات، التي تُعَدّ قمة النضج الفني، والذي تمثّل في مسرحيات سميحة أيوب التي تنوعت بين الاجتماعي والتاريخي.

ظهرت سميحة أيوب في زمن كان يعجّ بنجمات السينما، مثل فاتن حمامة، وشادية، وماجدة، وغيرهن، فلم تجد المكانة التي تستحقها في السينما، فاتجهت إلى المسرح، في واحدة من أنضج فتراته خلال ستينيات القرن الماضي، من حيث الإخراج والكتابة والتمثيل.

سميحة أيوب أخلصت للمسرح ولم تركض وراء السينما

وتابع “الصغيران”: أخلصت السيدة سميحة أيوب للمسرح، ولم تركض خلف أضواء السينما. وظلّت تظهر في بعض الأعمال السينمائية من حينٍ لآخر، حتى انقطعت عنها لسنوات طويلة، لتبني مجدها المسرحي.

ولا يمكن أن نغفل الثنائية المسرحية التي جمعتها بالكاتب الكبير سعد الدين وهبة، فقد قدّما معًا عددًا من المسرحيات التي أعادت إلى المسرح المصري رونقه الاجتماعي، حتى أصبحت أيقونة من أيقونات المسرح، واستحقت عن جدارة لقب "سيدة المسرح".