يستعد الإسبانى خوسيه ريبييرو لضربة البداية مع الأهلى خلال المشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية، التى تستضيفها الولايات المتحدة خلال الفترة من ١٥ يونيو وحتى ١٣ يوليو المقبل.
ويبحث ريبييرو عن انطلاقة قوية مع الأهلى أمام إنتر ميامى الأمريكى، فى افتتاح مونديال الأندية، للتأكيد على أنه مدرب جيد، جاء لحصد البطولات وكتابة تاريخ مع «المارد الأحمر».
أحلام «ريبييرو» مع «القلعة الحمراء» ومشواره مع الأهلى لن يكون سهلًا، بل سيواجه فيه العديد من التحديات التى يجب التغلب عليها من أجل الاستمرار فى قيادة الفريق، والسير به نحو كتابة التاريخ المنشود.
أول التحديات التى سيواجهها المدير الفنى الجديد تتمثل فى السيطرة على نجوم الفريق، حيث ضم فريق الكرة الأول بنادى الأهلى العديد من النجوم فى الفترة الأخيرة، خاصة بعد التعاقد مع كل من: محمد على بن رمضان، ومحمود حسن تريزيجيه، وأحمد مصطفى زيزو، نجم الزمالك، والمنتظر الإعلان عن التعاقد معه بعد انتهاء مباراة «الأبيض» مع بيراميدز، فى نهائى بطولة كأس مصر، بالإضافة إلى وجود حمدى فتحى، الذى استعاره الأهلى من فريق الوكرة القطرى.
وسينضم كل هؤلاء إلى كوكبة أخرى من النجوم فى صفوف المارد الأحمر، من أمثال: حسين الشحات ووسام أبوعلى وإمام عاشور ومروان عطية وأليو ديانج وياسر إبراهيم ومحمد هانى ومحمد الشناوى ويحيى عطية الله.
ومن الطبيعى أن يبحث لاعب من أولئك اللاعبين عن استمرار المشاركة بصفة أساسية فى مباريات الفريق ببطولة كأس العالم للأندية، وإن لم يشعروا بأن المدير الفنى الجديد يملك الشخصية القوية الحازمة القادرة على السيطرة على غرفة خلع الملابس فإن عقد الفريق من الممكن أن ينفرط، حتى فى ظل وجود مدير رياضى قوى، بحجم محمد يوسف.
ولذلك، حرص «ريبييرو» على الاجتماع باللاعبين فى أول تدريب للفريق بعد توليه المسئولية، وأكد للجميع أن الفريق هو النجم، وأنه لا يوجد لاعب ضمن حجز مكانه بالتشكيل الأساسى، بل إن العطاء فى الملعب وتنفيذ تعليمات الجهاز الفنى هما الفيصل فى اختيار أى لاعب، بغض النظر عن اسمه وسنه، مع التشديد على أن أى خروج عن النص سيقابل بمنتهى الحزم والصرامة.
أما التحدى الثانى أمام «ريبييرو» فيتمثل فى ضرورة استعادة قوة الأهلى وتجديد حوافز اللاعبين، خاصة أن عدم خلق حوافز جديدة كان من بين الأسباب التى أجبرت مجلس إدارة الأهلى على الإطاحة بالسويسرى مارسيل كولر من على رأس الجهاز الفنى للفريق، فبعد موسمين تاريخيين للأهلى مع «كولر»، وتحقيق أغلب البطولات التى شارك بها الفريق، لم يجد «السويسرى» فى الموسم الثالث ما يقدمه أو يحفز به اللاعبين.
ولذلك، ظهر الأهلى بشكل متواضع فى الموسم الثالث، وخسر بطولة تلو الأخرى، حتى كاد الدورى يضيع منه لولا التدخل فى الوقت المناسب، وتعيين عماد النحاس مديرًا فنيًا مؤقتًا للفريق، ما خلق حوافز لدى اللاعبين وجدد شغفهم بالبطولات، فنجح «المارد الأحمر» فى تحقيق بطولة ظن الجميع أن الفوز بها يكاد يكون مستحيلًا.
وفى هذا الإطار بالتحديد، سيكون على «ريبييرو» إيجاد حوافز لدى اللاعبين، وإعادة شحن طموحاتهم للقتال على كل بطولة، خاصة أن جماهير الأهلى ومجلس إدارته لا يعرفون سوى الانتصارات وتحقيق البطولات، ويقيمون نجاح أى مدير فنى بعدد البطولات التى حقهها.
التحدى الثالث أمام الإسبانى سيكون النزول بمعدل أعمار اللاعبين فى الفريق، إذ إن عليه أن يضع فى ذهنه منذ اللحظة الأولى أن لديه عددًا كبيرًا من اللاعبين الذين تخطت أعمارهم الثلاثين عامًا، من أمثال: محمد الشناوى حارس المرمى، وياسر إبراهيم ويحيى عطية الله وحسين الشحات ومحمود حسن تريزيجيه وأشرف بن شرقى.
ولذلك، سيكون على «ريبييرو» أن يراعى فى صفقات الفريق الجديدة أن يكون معدل أعمار اللاعبين صغيرًا نسبيًا، حتى يتمكن من تحقيق مشروعه والهيمنة على البطولات المحلية والقارية فى الفترة المقبلة، وكتابة تاريخ لنفسه يضعه إلى جوار العظماء ممن سبقوه فى القيادة الفنية للنادى العريق.
فى المقابل، فإن موافقة «ريبييرو» على أى لاعب يتم عرضه عليه لاسترضاء إدارة الكرة بالنادى ستجعله أول من يتم توجيه اللوم إليه حال تراجع أداء الفريق، لأنه فى النهاية المسئول الأول والأخير عن الإدارة الفنية واختيار اللاعبين القادرين على تنفيذ فكره وأسلوبه داخل المستطيل الأخضر، لتحقيق البطولات التى تنتظرها الجماهير الحمراء.