محلل سياسي: الحروب تغيرت ومن يتحكم بالأقمار الصناعية يمتلك التحكم بأراضي المعركة

قال باباك أماميان، المحلل السياسي وعضو الحزب الجمهوري، إن طبيعة الحرب قد تغيرت كثيرًا بسبب المسيرات والصواريخ الباليستية، مشيرًا إلى أنه فيما يتعلق بالحروب الخاصة بالبحر، فقد ظهر في البحر الأسود أن السفن أو القوارب أكثر هشاشة فيما يتعلق بالمسيرات، إذ يمكن أن يتم مهاجمتها من قبل المسيرات بسهولة.

وأضاف أماميان، خلال تصريحاته لبرنامج “مطروح للنقاش”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه في المستقبل، ستكون الحروب في البحر متعلقة بالأمور المغمورة، أي الغواصات تحت المياه، ولهذا فإن الحكومة البريطانية قامت بعمل هذه الطلبات لغواصات جديدة بدلًا من أن يكون هناك سفن على سطح البحر.

وأشار إلى أن المسيرات يتم استخدامها على الأرض وكذلك في الجو، لكن المشكلة في هذه السياقات هي التكلفة الدفاعية الخاصة بالمسيرات، موضحًا أنه يجب دفع حوالي 11.000 دولار لأجل أن تكون هناك حرب ضد هذه المسيرات أو دفاعًا ضدها، مؤكدًا أن هذه إحدى المشكلات الأساسية.

نقطة الضعف التي سيواجهها الأوروبيون في محاولتهم الاستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية

وتابع، أن جبهات الحرب قد تغيرت، ولم يعد هناك جبهات تقليدية، بل أصبحت هناك الحرب السيبرانية، بالإضافة إلى الفضاء، حيث إن من يتحكم بالأقمار الصناعية في المجال الفضائي هو من يتحكم بأراضي المعركة، مؤكدًا أن الأقمار الصناعية ضرورية للغاية، وللأسف فإن الأوروبيين ليس لديهم هذا التحكم الكبير في البرامج الفضائية والتوسع بها، وهو ما يمثل الضعف الذي سيواجهه الأوروبيون في محاولة الاستقلال عن الولايات المتحدة الأمريكية.