طالب المواطن محمد القلاوي، زوج السيدة التي توفيت داخل مركز طبي في محافظة المنوفية، بفتح تحقيق عاجل في وفاة زوجته، مؤكدًا وجود شبهة تقصير وإهمال طبي أدت إلى تدهور حالتها بشكل مفاجئ.
وقال "القلاوي" في تصريحات صحفية لـ"الدستور"، إنه اصطحب زوجته إلى المركز الطبي لإجراء بعض الفحوصات التمهيدية اللازمة قبل الخضوع لعملية جراحية، نتيجة معاناتها من مشكلات في الحجاب الحاجز.
وأضاف أنه عند وصولهما إلى المركز، مُنع من مرافقتها داخل غرفة الفحص، حيث أخبره أحد العاملين بأن السكرتيرة ستقوم بمساعدتها، ما دفعه للاعتقاد بأن من استقبل زوجته طبيب مختص.
وأوضح "القلاوي" أن زوجته خرجت من غرفة الفحص وهي في حالة إعياء شديد، قائلة له: "دي أصعب حاجة حصلتلي"، مشيرة إلى أن من أجرى لها الفحص كان ممرضًا، وليس الطبيب كما كان متفقًا عليه، رغم أنها أجرت عملية منظار قبل شهر فقط دون هذه المعاناة.
وتابع الزوج: "نزلت أشتري لها عصير، وبعد دقائق تلقيت اتصالًا من إدارة المركز يفيد بأنها فقدت الوعي"، ليتوجه على الفور إلى داخل المركز ويجد زوجته في حالة حرجة أمام أعين مدير المركز والطبيب الذي كان من المفترض أن يتولى الفحص.
وأكد "القلاوي" أن حالتها تدهورت سريعًا إلى أن فارقت الحياة، مطالبًا وزارة الصحة والجهات المعنية بفتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات الواقعة ومحاسبة المسؤولين، متسائلًا عن سبب السماح لممرض بإجراء فحوصات كان يجب أن تتم تحت إشراف طبي مباشر، حسب قوله.
وكانت قد أصدرت مديرية الشؤن الصحية بالمنوفية قرارها عقب إعلان وفاة السيدة بغلق وتشميع المركز الطبي الذي تبين أنه غير مرخص.
