أحمد الرخ: خطبة الوداع أكدت قدسية النفس البشرية وحرمة الدماء والأموال والأعراض

أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن خطبة حجة الوداع التي ألقاها النبي محمد صلى الله عليه وسلم تضمنت العديد من الأبعاد الإنسانية العميقة، حيث شدّد فيها على حرمة الدماء والأموال والأعراض، باعتبارها من أهم القيم التي تضمن استقرار المجتمع وصون كرامة الإنسان.

وأوضح الرخ، في حديثه خلال برنامج "مع الناس" المذاع على قناة "الناس"، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يقتصر على ذكر هذه القيم في خطبة الوداع فحسب، بل كرر التأكيد عليها في مواضع عديدة، منها قوله: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر"، وقوله: "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا"، مشيرًا إلى أن هذه التوجيهات النبوية تعزز قيمة الأخوة بين المسلمين وتؤكد على الحقوق الأساسية لكل فرد.

وأضاف أن حرمة الدماء لا تقتصر على دم المسلم فحسب، بل تشمل البشرية جمعاء،، مشددًا على أن سفك الدماء بغير حق هو من أعظم الجرائم، لدرجة أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد أن قتل النفس ظلمًا يحمله ابن آدم الأول، لأنه كان أول من سنّ القتل.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الشريعة الإسلامية قامت على مبادئ الرحمة والعدل والبر، داعيًا إلى نشر قيم التسامح وإعلاء مكانة النفس البشرية، لما لها من قدسية عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.