حظيت الحضارة المصرية القديمة باحترام فائق من جميع بلاد العالم، لأنها قامت على أسس حضارية راقية، فكان المصريون القدماء يحترمون الجميع ويمتلكون نظرة إيجابية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، كأفراد لهم كل الحقوق والواجبات، فكانوا يتمتعون مع غيرهم بالمساواة والعدل.
تعاليم المصري القديم بعدم التنمر على الأشخاص ذوي الإعاقة
ووفقًا لقطاع المتاحف، نجد أن الحكيم المصري "أمنموبي" قد قدم في تعاليمه نصيحة هامة تحذر من السخرية أو التنمر من الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث قال:"لا تسخر من شخص أعمى، ولا تهزأ بشخص قصير القامة، ولا تحتقر شخصًا لديه إعاقة جسدية".

ليس هذا فقط، بل علم المصريين القدماء أبناءهم ألا ينظرون إلي الأشخاص ذوي الإعاقة بنظرة سخرية أو احتقار ومثال على هذه النصوص ما ذكر في تعاليم امنموبي ابن كانخت المسجلة علي البردية المحفوظة بالمتحف البريطاني برقم ١٠٤٧٤ فجاء في هذا النص "ولا تعبس في وجوههم فالإنسان صنع من طين وقش والإله هو خالقه".

وظائف إبداعية وخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة
يضيف “قطاع المتاحف”: وظف المصريين القدماء، معظم فاقدي الرؤية في أعمال إبداعية مناسبة لهم مثل الغناء والعزف على الآلات الموسيقية خاصة القيثارة أو الهارب والمزمار والناي وآلة السمسمية التي سجلت مؤخرًا ضمن ممارسات وممتلكات مصر الثقافية اللامادية العشر، عالميًا وتعددت المناظر لشخصيات حقيقية عملت في هذه المجالات والمهن وهو ما استمر حتى في عصرنا الحديث.

وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى أعلى مناصب الدولة
كشفت لنا جدران المعابد والمقابر بمصر القديمة، وصول الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية الجزئية إلى أعلى مناصب الدولة في مصر القديمة وهو كرسي العرش، مثل الملك سيبتاح، الذي حكم مصر لمدة 7 سنوات (1197-1191 ق.م) واشتهر الملك بإعاقة في ساقه اليسرى، وهو الأمر اللافت أيضًا في تمثاله الشهير.
