يسعى كثيرون إلى الخروج من عالم قد يصيبهم بالملل أو الجمود إلى رحلة عبر التاريخ والجغرافيا والزمن، من خلال قراءة كتاب من "أدب الرحلات" وهو نوع أدبي يشارك فيه الكتاب تجاربهم في السفر إلى بلاد جديدة والاشتباك مع ثقافات مختلفة وأشخاص قد تسمع عنهم لأول مرة.. ونستعرض في التقرير التالي أعمال أدبية تسافر بك إلى بلاد حول العالم.
رحلات جيمس برانت
وفي الكتاب يدون جميس برانت، القنصل البريطاني في العراق ملاحظاته حول رحلته إلى المناطق الكردية والأرمنية، كاشفًا الكثير من المعلومات حول شخصيته، وشخصية بريطانيا الإمبريالية؛ فيتجوّل في العراق، ويتوغل شمالًا إلى الأناضول ليزور المناطقَ الكرديّ والأرمنيّة في هذه المنطقة شديدة الوعورة بجبالها، وشديدة الخطورة بكردها وتمردهم.
البحث عن شاروخان: 40 يوما في الهند
من تأليف مهدي مبارك، يكشف الكاتب جوانب مختلفة عن الهند غير التي يعرفها جمهور الوطن العربي من الأفلام، حيث لا يجد مثل الساري اللامع، والديكور الفخم، والشعر الناعم، وشاروخان، والرقص في عرض الشارع والحب تحت المطر، إنما يحكي الكاتب عن الحياة الحقيقية للهنود الذين وجدهم بكروش عظيمة، ورجال قصار وأطفال يتسوّلون أي شيء، وينامون على أسفلت دلهي البارد، وزحام مرهق وسيول تعطل رقصة الحياة، وهنا تبدأ رحلته في البحث عن شاروخان في الشوارع والحواري والدكاكين الصغيرة ومحطات الانتظار.
مسافر الكنبة في إيران
يروي الكاتب عمرو بدوي في كتابه "مسافر الكنبة في إيران" عن رحلة فردية له في إيران، وتفاصيل تجربة مع الإقامة ببيوت الشباب والاندماج مع السكان المحليين بدلًا من التجول بين المعالم السياحية التقليدية، فقط، فالكتاب يوثق يوميات عمرو بدوي في رحلته بإيران من خلال سكانها ويساهم في كسر الصور النمطية الشائعة عن إيران.
تسكع على أرصفة باريس
يحكي الكاتب عادل أسعد الميري، في الكتاب رحلته إلى باريس، ويأخذ القارئ معه واصفًا "أن تخترق المدينة في قوارب تسير في ممرات تحت مستوى أرض الشوارع، كما يروي عالم مختلف عن أعين الجميع وهو عالم الليل حيث لقاءات مع النوع الثالث من البشر، في غابة بولونيا غرب باريس، وفي نوادي باريس.
