قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (OCHA)، اليوم الأحد، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة يواصل التدهور بشكل خطير، مشيرًا إلى أن السكان يواجهون "أزمة بقاء"، في ظل تواصل العمليات العسكرية وانهيارًا شبه تام للبنية التحتية.
وأضاف المكتب، في أحدث تقاريره، أن نحو 632 ألف شخص اضطروا للنزوح مجددًا داخل القطاع منذ الثامن عشر من مارس الماضي، مع اتساع نطاق القتال وغياب مناطق آمنة.
وأشار إلى أن النظام الصحي في غزة منهك بالكامل، موضحًا أن 28 من العاملين في المجال الإنساني لقوا مصرعهم منذ بداية شهر مايو الجاري، بسبب القصف المتواصل واستهداف المنشآت المدنية.
ولفت التقرير إلى أن نصف سكان غزة من الأطفال، وهم الأكثر تأثرًا بانعدام الأمن الغذائي والدوائي، ما يهدد بحدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق في حال استمر الحصار وتعطيل إيصال المساعدات.
"صومال جديد": تحذيرات إسرائيلية من انفجار داخلي في غزة
في المقابل، كشفت صحيفة معاريف العبرية، في تقرير لها، عن أن الجيش الإسرائيلي يتخوّف من انفجار شعبي وشيك في غزة، في ظل مشاهد الفوضى والمجاعة التي تتسع يومًا بعد يوم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن "السيناريو الأسوأ" الذي يُقلق المؤسسة العسكرية الإسرائيلية هو تحول الغضب الشعبي الفلسطيني إلى مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية داخل القطاع، وهو وضع لا ترغب تل أبيب في الانجرار إليه.
وأوضحت أن التقديرات تشير إلى أن "حاجز الخوف" لدى سكان القطاع من حركة حماس قد انكسر، وإذا ما انكسر كذلك تجاه الجيش الإسرائيلي، فقد تجد إسرائيل نفسها في مواجهة غير مسبوقة.
وأعرب التقرير عن خشية دوائر القرار في تل أبيب من أن تحاكي الفوضى في غزة مشاهد المجاعة والانهيار كما في الصومال، وهو ما قد يؤدي إلى انتفاضة عالمية ضد إسرائيل، بحسب توصيف الجيش، بكل ما قد يترتب على ذلك من تداعيات سياسية وأمنية دولية.