أعرب الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، عن سعادته بإطلاق الدراسة البحثية الجديدة التي تحمل عنوان "الاستثمار من أجل إنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها في مصر"، مؤكدًا أن الدراسة تمثل تحليلًا استثماريًا يبرز العائدين الاقتصادي والاجتماعي من زيادة الإنفاق على صحة الأمهات وتنظيم الأسرة، بما يسهم في إدراج الصحة الإنجابية وصحة الأمهات ضمن أولويات أجندة التنمية المستدامة، وذلك في إطار استراتيجية التمويل الوطني المتكاملة.
جهود معهد التخطيط
وأوضح "العربي"، أن هذه الدراسة تأتي في سياق جهود معهد التخطيط القومي نحو تعزيز الشراكات البحثية على المستويين المحلي والدولي، وتزامنًا مع احتفال المعهد بمرور 65 عامًا على تأسيسه كأول مركز فكر وطني في المنطقة العربية، مؤكدًا أن هذه الخطوة التشاركية تُجسد التزامًا متزايدًا بتبني السياسات المبنية على الأدلة وتطبيق نتائج الدراسات على أرض الواقع.
تعزيز صحة الأمهات
جاءت تصريحات الدكتور أشرف العربي، خلال فعالية رسمية نظمها معهد التخطيط القومي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، للإعلان عن إطلاق الدراسة البحثية التي تستهدف دعم توجه الدولة نحو تمكين المرأة وتعزيز صحة الأمهات.
شارك في الفعالية عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم إيف ساسينراث، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيلدي كليميتسدال، سفيرة النرويج في مصر، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة ووزير الصحة الأسبق، إلى جانب الدكتور حسام عبد الغفار، مساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي للوزارة، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، والأستاذة الدكتورة هالة أبو علي، مستشار رئيس المعهد ورئيس الفريق البحثي، والدكتورة مها العدوي، المدير السابق لإدارة تعزيز صحة السكان بمنظمة الصحة العالمية، وغيرهم من الخبراء والممثلين عن وزارات ومؤسسات دولية ومحلية.
تعبئة الموارد وتعزيز التعاون الدولي
وفي كلمته، شدد إيف ساسينراث على أهمية إعطاء الأولوية لصحة الأمهات وتنظيم الأسرة رغم التحديات المالية، مشيرًا إلى الحاجة لتعبئة موارد إضافية في ضوء مستويات الإنفاق الصحي الحالية في مصر.
بدورها، عبرت السفيرة النرويجية عن فخرها بالشراكة مع مصر والأمم المتحدة في هذا الملف، مشيدة بما تحقق من تطور صحي خلال السنوات الأخيرة، ومؤكدة استعداد بلادها لدعم الجهود المصرية لتعزيز صحة وحقوق الفتيات والنساء.