يواجه منتخب موزمبيق في التاسعة من مساء اليوم، نظيره منتخب الكاميرون على أرضية ملعب "أغادير"، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات فى بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 المقامة حاليًا في المغرب، وبعيدًا عن الساحرة المستديرة سجلت الدولتين بعض عناصرها ضمن قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.

رقصة مابيكو – موزمبيق

أعلنت اليونسكو رقصة مابيكو، الرقصة التقليدية في موزمبيق، تراثاً ثقافياً غير مادي يستدعي الحماية العاجلة، وقد صدر هذا الإعلان خلال الدورة الثامنة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، التي عُقدت في الفترة من 4 إلى 9 ديسمبر 2023 في كاساني، بوتسوانا.

قدمت موزمبيق ترشيح رقصة مابيكو إلى اليونسكو في مارس 2022، للتخفيف بشكل عاجل من خطر الانقراض، بسبب الهجمات الإرهابية التي أثرت على مقاطعة كابو ديلجادو، والمخاطر البيئية بما في ذلك الأعاصير.

قبلت حكومة موزمبيق الترشيح، وأعربت وزيرة الثقافة والسياحة، إلديفينا ماتيرولا، التي تحضر المؤتمر، عن أملها في أن يوحد الترشيح مختلف الجماعات العرقية حول العالم.

رقصة مابيكو

نغون – الكاميرون

يشير مصطلح "نغون" إلى سلسلة من الطقوس التي تُقام بين "مفون"، أو الملك، وشعبه، تهدف هذه الطقوس إلى تعزيز الحوار والوئام والسلام، وتُمارس على مدى ثلاثة أيام من قِبل مجتمع بامون في المنطقة الغربية من الكاميرون، كل عامين، في أوائل ديسمبر، يتشاور شيوخ الطقوس مع أفراد المجتمع حول أوضاع المملكة، حاملين معهم الآراء التي جُمعت، يدخلون القصر ليلًا وسرًا، يوم الجمعة المتفق عليه، للتحدث مع "مفون"، في اليوم التالي، يحضر الملك "محاكمة" علنية بشأن حكمه، حيث يتلو شيوخ الطقوس لوائح اتهام بناءً على آراء المجتمع، قد يُفرض على "مفون" غرامات أو حتى يُعزل من منصبه، إذا مُنح ولاية جديدة، يُلقي خطاب قبول ويُجدد الولاء، تلي ذلك احتفالات شعبية، تبلغ ذروتها يوم الأحد بمسيرة وعودة الملك المظفرة إلى القصر، تنتقل هذه الممارسة بشكل غير رسمي داخل العائلات والجماعات والجمعيات السرية، وكذلك عبر محطة الإذاعة المحلية ومدارس وجامعات الكاميرون، وتُعتبر طقوس نغون، التي يزيد عمرها عن ستمائة عام، مصدرًا للتماسك الاجتماعي والصمود، ووسيلة للحفاظ على قيم مثل المساءلة وحرية التعبير والتواضع.

نغون