نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ببالغ الحزن والأسى، الفنانة الكبيرة سمية الألفي، التي رحلت عن عالمنا اليوم بعد صراع مع المرض، تاركة خلفها مسيرة فنية امتدت لعدة عقود، وأسهمت خلالها في إثراء الدراما والسينما المصريتين بأدوار تنوعت بين الاجتماعي والإنساني.
وقال وزير الثقافة، في بيان رسمي، إن الفنانة الراحلة كانت واحدة من الفنانات اللاتي امتلكن حضورًا مميزًا على الشاشة، وقدمن أعمالًا شكلت جزءًا من الذاكرة الفنية للمشاهد المصري والعربي، مؤكّدًا أن مشوارها الفني عكس التزامًا حقيقيًا بقيمة الفن ودوره في التعبير عن قضايا المجتمع وتحولاته.
وأضاف أن سمية الألفي نجحت عبر أدوارها المختلفة في تقديم نماذج إنسانية قريبة من الناس، وأسهمت في ترسيخ صورة المرأة المصرية في الدراما التلفزيونية والسينمائية، لا بوصفها عنصرًا ثانويًا، بل شريكًا أساسيًا في الحكاية والسرد، وهو ما منح أعمالها صدى واسعًا لدى الجمهور.
وأشار وزير الثقافة إلى أن الفنانة الراحلة شاركت في عدد من الأعمال البارزة التي ارتبطت بتاريخ الدراما المصرية، وقدمت شخصيات تركت أثرًا واضحًا في الوعي الجمعي، بما يعكس أهمية الفن كرافد من روافد الثقافة الوطنية، ووسيلة للحفاظ على الذاكرة الاجتماعية.
وتقدّم الدكتور أحمد فؤاد هنو بخالص العزاء إلى أسرة الفنانة الراحلة، وإلى جمهورها ومحبيها، وإلى الوسط الفني المصري، داعيًا المولى عزّ وجل أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
ويأتي نعي وزير الثقافة في إطار تقدير الدولة لقاماتها الفنية، وتأكيدًا على أن الإبداع الحقيقي يبقى حاضرًا بأثره حتى بعد رحيل أصحابه، وأن الفنانين الذين أسهموا في تشكيل الوجدان العام يظلون جزءًا أصيلًا من تاريخ الثقافة المصرية.
0 تعليق