الكنيسة.. "إخوة الرب " رسالة حب وعطاء

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواصل الكنيسة دورها في رعاية المحتاجين من خلال مبادرات إنسانية وخدمية تهدف إلى تحسين حياة الفقراء والمهمشين، تعتمد الكنيسة في خدمتها للفقراء على تعاليم السيد المسيح، الذي أكد على أهمية العطاء ومساعدة المحتاجين كما شدد الرسل والقديسون على أهمية أعمال الرحمة، حيث قام قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتخصيص30% كحد ادنى من ميزانية كل كنيسة  لهذه الخدمة، ووفقا للهيكل الإداري للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فتخصص كل كنيسة في مصر أو خارجها فريقا من المتطوعين للعمل دون اجر في قطاع كبير من خدماتها يسمى بخدمات الرحمة أو خدمات إخوة الرب.

واخوة الرب هو مصطلح كنسي يطلق على الاشد عوزا واحتياجا وتوفر لهم الكنيسة معونة شهرية سلعية ومادية.. كما يندرج تحت خدمات الرحمة خدمة المشردين والتي تأتي تحت شعار الذين ليس لهم احد يذكرهم.. وهي خدمة مخصصة لاطعام المشردين في الشوارع.. وكذلك خدمة الأسر المستورة والذين استجد عليهم العوز نتيجة ظرف ما.. وكذلك خدمة عرس قانا الجليل والمخصصة في الاهتمام بالعرائس الفقرات والمقبلات على الزواج من بنات الكنيسة المحتاجات.

أشكال خدمة الفقراء في الكنيسة

تشجع الكنيسة أبناءها على المشاركة فى خدمة إخوة الرب، سواء بالتبرع المادى أو التطوع فى تقديم المساعدات، كما تسعى إلى تعزيز روح العطاء والتضامن الاجتماعى، من خلال توعية المجتمع بأهمية هذه الخدمة عبر الاجتماعات الروحية والعظات والبرامج التعليمية.

المساعدات الغذائية والمادية: تقدم الكنيسة دعمًا مباشرًا للأسر المحتاجة من خلال توزيع المواد الغذائية والملابس والمساعدات المالية، خاصة في الأعياد والمناسبات.

الخدمات الطبية والرعاية الصحية: تدير العديد من الكنائس مستوصفات ومراكز طبية مجانية أو منخفضة التكلفة لعلاج الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج.

دور الرعاية والملاجئ: توفر الكنيسة دور إيواء للأيتام والمسنين والمشردين، حيث يجدون بيئة آمنة ورعاية إنسانية كريمة.

التعليم والتأهيل المهني: تؤمن الكنيسة بأن التعليم هو أحد أهم وسائل الخروج من دائرة الفقر، لذا تدير مدارس ومراكز تدريب مهني لمساعدة الشباب على اكتساب مهارات تؤهلهم لسوق العمل.

القروض الصغيرة والمشاريع التنموية: تساعد الكنيسة بعض الأسر الفقيرة في إقامة مشاريع صغيرة تعينهم على تحسين مستوى معيشتهم، من خلال تقديم قروض دون فوائد أو دعم مالي، وهناك العديد من النماذج الملهمة في خدمة الفقراء عبر التاريخ، مثل القديسة تريزا الأم تريزا التي كرست حياتها لخدمة الفقراء في الهند،، والعديد من المبادرات الحديثة التي تقوم بها الكنائس المحلية في المجتمعات المختلفة.

وقال القمص دانيال داود كاهن كنيسة مارمرقس ومارجرجس دير التلاميذ بسوهاج، فى تصريحات خاصة "للفجر"، الكنيسة دائما تسعى لتلبية إحتياجات إخوة الرب ولا تقصر فى هذه الخدمات،ويمكن تعطيل خدمات الانشاءات الخاصة بالكنيسة،والخدمات الاخرى، ولكن بسبب الغلاء وقلة العمل العطاء تجاه الكنيسة قل العطاء كثيراوتأثرة هذه الخدمة، تتوافر خدمات اخوة الرب من ناحية الكنيسة وناحية تعاون الشعب مع بعضيه البعض، والكنيسة قائمة على التبرعات والعشور، ويوجد بالكنيسة كشف باسماء هذه الاسر للمساعدة المادية ثابته شهريا، وتقوم الكنيسة بعمل كرتونه بالمواسم والاعياد لتوزيعها على اخوة الرب، تكون بيها مستلزمات تمونية ولحوم أو دواجن حسب المتوفر.

وتابع " دانيال" ان خدمة اخوة الرب ليس فقط طعام وماديات بل توجد ايضا خدمة مرضى ومسنين وزواج، وطوارىء، الامراض المزمنة، صرف علاجات، عمل اشاعات وتحاليل، ودايما يوجد تنسيق داخلى فى كل كنيسة ومجموعة من الخدام تساهم فى مساعدة هذه الخدمة، كانت الكنيسة متحكمة اكثر فى عدد هذه الاسر لكن الان مع غلاء المعيشة العدد زاد، ولكن متوسط يوجد حوالى 200 ل 250 اسره من شعب الكنيسة عشر الف نسمة.

واوضح الاب انطونيوس غطاس المسؤل عن خدمة " الناس لبعضها " لاهل الصعيد فى تصريحات خاصة لل " الفجر "، ان خدمة اخوة الرب، تظل اساسية في حياة الكنيسة، كذلك الامر، لكل مؤسسة تسعي لخدمة اولادها،وأجد ان العطاء الانساني، حتى في احلك الظروف، يظل سخيا ولا ينصب، بل اجده يزداد بقوة مع كثرة الهموم والاوجاع، وان احتياجات الانسان اليومية، تتنوع على مختلف الاصعدة، اقتصاديا.. اجتماعيا.. سياسيا، وان الخدمة الحقيقية والصادقة، لا تتوقف عند اية ارقام محددة، بل السعي الدائم لتوفير كل الاحتياجات، لم تحدد ارقام باتقان، بل نؤمن ان الرب خارج نطاق الحسابات البشرية وخدمة ثابتة لاهلينا ليست فى الطعام والمديات فقط بل تقوم بالمساعدة في تجهيز الفتيات المقبلات على قبول سر الزيجة المقدس، تقديم الهدايا ووسائل الايضاح لمختلف المراحل الدراسية،ارسال الملابس والاحذية لمختلف المراحل العمرية " في المرحلة الاولى، اعتمدنا على ارسال المستعمل وفي فترة لاحقة، ويتم ارسال جزء كبير من كل شيء جديد ،وايضا بناء دورات مياه وحمامات وادخال الماء والكهرباء. 

تظل خدمة إخوة الرب واحدة من أهم صور المحبة المسيحية والتكافل الاجتماعى حيث تجسد عمل الكنيسة كجسد واحد يهتم بكل أعضائه ومن خلال هذه الخدمة تحقق الكنيسة رسالتها فى رعاية المحتاجين وإظهار محبة السيد المسيح لكل إنسان، ليكون الجميع واحدا.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق