ودّع مرضى السرطان عام 2025 بابتسامة وأمل، من خلال فعاليات فنية وتراثية أُقيمت داخل مستشفى شفاء الأورمان بمحافظة الأقصر، حيث صدحت أنغام المزمار الصعيدي، ودارت فرق التنورة، وشارك المرضى في رقصات التحطيب وسط أجواء من الفرح والدعم النفسي، وذلك في مشهد إنساني مؤثر يجسّد قوة الإرادة وروح التحدي.
وشهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من المرضى وذويهم، الذين عبّروا عن سعادتهم بهذه الأجواء المختلفة التي كسرت روتين العلاج اليومي، وأسهمت في رفع الروح المعنوية وبث الطاقة الإيجابية داخل أروقة المستشفى، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تمنحهم دفعة قوية لمواصلة رحلة العلاج بإصرار وأمل.
وقال أحمد شوقي، مدير العلاقات العامة والإعلام بمستشفيات شفاء الأورمان، إن تنظيم هذه الفعاليات الإنسانية يأتي في إطار حرص المستشفى على تقديم دعم نفسي ومعنوي متكامل لمرضى السرطان، إلى جانب الخدمات الطبية المقدمة بالمجان، لما للدعم النفسي من دور كبير في تحسين الحالة العامة للمرضى ورفع روحهم المعنوية.
وأضاف أن مشاركة المرضى في أجواء الفرح والتراث الصعيدي الأصيل، مثل التنورة والتحطيب والمزمار، ساهمت في كسر روتين العلاج وإدخال البهجة على قلوب المرضى وذويهم، مؤكدًا استمرار المستشفى في تنظيم الفعاليات الترفيهية والإنسانية التي تهدف إلى بث الأمل والطاقة الإيجابية داخل نفوس المرضى.
ومن جانبه، قال الأستاذ محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمستشفيات شفاء الأورمان، إن هذه الفعاليات الإنسانية تعكس فلسفة المستشفى في التعامل مع مرضى السرطان باعتبارهم شركاء في رحلة العلاج، وليسوا مجرد متلقين للخدمة الطبية.
وأكد أن إدخال البهجة والأمل إلى نفوس المرضى يمثل عنصرًا أساسيًا في دعمهم نفسيًا ومعنويًا، ويساهم بشكل مباشر في تعزيز قدرتهم على مواجهة المرض، مشيرًا إلى أن المستشفى تحرص دائمًا على الجمع بين الرعاية الطبية المتقدمة والدعم الإنساني والاجتماعي، خاصة في المناسبات التي تحمل معاني إنسانية مثل نهاية العام.
ويأتي ذلك في إطار الدور الإنساني الذي تقوم به مستشفى شفاء الأورمان بمحافظة الأقصر، والتي تحرص على تقديم منظومة علاجية متكاملة لمرضى السرطان، لا تقتصر على العلاج الطبي فقط، بل تمتد لتشمل الدعم النفسي والاجتماعي، إيمانًا بأهمية التكامل في رحلة العلاج.
واختُتمت الفعالية وسط أجواء من التفاؤل والأمل، ورسائل إنسانية أكدت أن الإرادة قادرة على الانتصار، وأن مرضى السرطان يواصلون التمسك بالحياة رغم التحديات، وهم يودّعون عامًا ويستقبلون عامًا جديدًا بروح أكثر قوة وأمل.

















0 تعليق