في أمسية كروية استثنائية شهدها ملعب "هارد روك" في مدينة ميامي الأميركية، فرض نادي "الهلال" السعودي نفسه رقمًا صعبًا في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية 2025، بعدما انتزع تعادلا تاريخيًا (1-1) أمام "ريال مدريد" الإسباني بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو.
رغم أن التاريخ، والإمكانات الفنية والمالية، كانت تُرجّح كفة "ريال مدريد"، فإن "الزعيم" السعودي قلب كل التوقعات، وكتب واحدة من أجرأ القصص الكروية في تاريخ كأس العالم للأندية. شوط أول خارق قدّمه "الهلال" بانضباط تكتيكي وفرص محققة، انتهى بتعادل مستحق بعد أن ترجم البرتغالي روبن نيفيز ركلة جزاء إلى هدف في الدقيقة 41، ردًا على هدف غونزالو غارسيا المفاجئ.
وفي وقتٍ كانت فيه جماهير "ريال مدريد" تمني النفس ببداية نارية في عهد ألونسو، الذي تولى المسؤولية خلفًا لأنشيلوتي، جاء "الهلال" بقيادة الإيطالي سيموني إنزاغي ليُربك الحسابات، ويؤكد أن الكرة السعودية باتت تملك هويةً تكتيكية واضحة، وروحًا لا تلين.
"الهلال" استحوذ، ضغط، وصنع الفرص واحدة تلو الأخرى، بينما تأخر "الريال" في الدخول إلى أجواء المباراة، وكان قريبًا من الخروج خاسرًا لولا ركلة جزاء في الدقيقة (90+2). لكن حتى هذه الفرصة اصطدمت بجدار مغربي اسمه ياسين بونو، الذي تصدى ببراعة لتسديدة فيديريكو فالفيردي، وسط ذهول لاعبي "الميرينغي".
كسر للهَيمنة.. وكتابة للتاريخ
بهذا التعادل، كسر "الهلال" السعودي سلسلة الانتصارات الأوروبية المطلقة على الأندية الآسيوية في تاريخ البطولة، والتي بلغت 14 فوزًا أوروبيًا على مدار النسخ السابقة. وأصبح الفريق أول نادٍ عربي وآسيوي يحصد نقطة أمام عملاق أوروبي في كأس العالم للأندية، لينضم اسمه إلى سجل الإنجازات التاريخية للكرة الآسيوية.
كما أوقف "الزعيم" سلسلة التفوق المدريدي على الأندية العربية، إذ كان "ريال مدريد" قد انتصر سابقًا على فرق عربية مثل "الهلال" و"النصر" السعوديين، و"الأهلي" المصري، و"الرجاء" المغربي، و"العين" و"الجزيرة" الإماراتيين، قبل أن تأتي ليلة ميامي لتكتب فصلاً جديدًا.
بصمات إنزاغي وغياب مفاجأة ألونسو
تصريحات ما بعد المباراة.. اعتراف مدريدي وتقدير عالمي
واعترف تشابي ألونسو بصعوبة المباراة، مؤكدًا أن فريقه لم يظهر بالمستوى المطلوب، خصوصًا في الشوط الأول، مشددًا على الحاجة للعمل والتحسين. في المقابل، انهالت الإشادات على "الهلال" من كبرى الصحف العالمية، فوصفت "ماركا" أداء الفريق السعودي بأنه مفاجئ وسيطر على الشوط الأول، وقالت "فوكس سبورت" إن الهلال "أفسد حفلة ريال مدريد"، بينما كتبت "بيلد" الألمانية: "ريال مدريد كان محظوظًا بالتعادل"، أما "ESPN" فرأت أن بونو لخص بقفزته البارعة ما عاشه "الريال" من ذبول بدني وفكري أمام "الهلال".
ما فعله "الهلال" أمام الإسباني "ريال مدريد" في كأس العالم للأندية 2025، لم يكن مجرد نقطة في جدول الترتيب، بل نقطة فاصلة في مسار كرة القدم الآسيوية والعربية.
لقد فرض "الزعيم" منطقه، وأكد أن الثقة والتنظيم والهوية يمكن أن تُجبر أعتى الأندية على التواضع. وبينما ينظر "الهلال" لمباراته المقبلة أمام "سالزبورغ" بطموح مشروع للتأهل، سيحتاج "ريال مدريد" إلى ما هو أكثر من الاسم والتاريخ ليستعيد بريقه تحت قيادة ألونسو.
Advertisement
رغم أن التاريخ، والإمكانات الفنية والمالية، كانت تُرجّح كفة "ريال مدريد"، فإن "الزعيم" السعودي قلب كل التوقعات، وكتب واحدة من أجرأ القصص الكروية في تاريخ كأس العالم للأندية. شوط أول خارق قدّمه "الهلال" بانضباط تكتيكي وفرص محققة، انتهى بتعادل مستحق بعد أن ترجم البرتغالي روبن نيفيز ركلة جزاء إلى هدف في الدقيقة 41، ردًا على هدف غونزالو غارسيا المفاجئ.

وفي وقتٍ كانت فيه جماهير "ريال مدريد" تمني النفس ببداية نارية في عهد ألونسو، الذي تولى المسؤولية خلفًا لأنشيلوتي، جاء "الهلال" بقيادة الإيطالي سيموني إنزاغي ليُربك الحسابات، ويؤكد أن الكرة السعودية باتت تملك هويةً تكتيكية واضحة، وروحًا لا تلين.
"الهلال" استحوذ، ضغط، وصنع الفرص واحدة تلو الأخرى، بينما تأخر "الريال" في الدخول إلى أجواء المباراة، وكان قريبًا من الخروج خاسرًا لولا ركلة جزاء في الدقيقة (90+2). لكن حتى هذه الفرصة اصطدمت بجدار مغربي اسمه ياسين بونو، الذي تصدى ببراعة لتسديدة فيديريكو فالفيردي، وسط ذهول لاعبي "الميرينغي".

كسر للهَيمنة.. وكتابة للتاريخ
بهذا التعادل، كسر "الهلال" السعودي سلسلة الانتصارات الأوروبية المطلقة على الأندية الآسيوية في تاريخ البطولة، والتي بلغت 14 فوزًا أوروبيًا على مدار النسخ السابقة. وأصبح الفريق أول نادٍ عربي وآسيوي يحصد نقطة أمام عملاق أوروبي في كأس العالم للأندية، لينضم اسمه إلى سجل الإنجازات التاريخية للكرة الآسيوية.
كما أوقف "الزعيم" سلسلة التفوق المدريدي على الأندية العربية، إذ كان "ريال مدريد" قد انتصر سابقًا على فرق عربية مثل "الهلال" و"النصر" السعوديين، و"الأهلي" المصري، و"الرجاء" المغربي، و"العين" و"الجزيرة" الإماراتيين، قبل أن تأتي ليلة ميامي لتكتب فصلاً جديدًا.

بصمات إنزاغي وغياب مفاجأة ألونسو
في هذه المباراة، أثبت المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي قدرته على التعامل مع الضغط والمباريات الكبيرة، فرسم خطة واقعية وذكية استغل من خلالها نقاط ضعف "الملكي"، خاصة في الشوط الأول، حيث صنع "الهلال" كثافة هجومية وتمريرات متقنة أربكت دفاعات "الريال". وعلى الطرف الآخر، ظهر تشابي ألونسو متأخرًا في رد فعله، وافتقدت تشكيلته للانسجام والحدة المطلوبة، رغم تحسن نسبي في الشوط الثاني.
وما زاد من قيمة إنجاز "الهلال" أن الفريق خاض المباراة في ظل غياب مهاجمه الأول ألكسندر ميتروفيتش، في حين غاب عن "الريال" نجمه الفرنسي كيليان مبابي بسبب الحمى. ورغم ذلك، فإن الفارق لم يكن واضحًا على أرض الميدان، بل كان "الهلال" هو الطرف الأفضل لجزء كبير من اللقاء.

تصريحات ما بعد المباراة.. اعتراف مدريدي وتقدير عالمي
واعترف تشابي ألونسو بصعوبة المباراة، مؤكدًا أن فريقه لم يظهر بالمستوى المطلوب، خصوصًا في الشوط الأول، مشددًا على الحاجة للعمل والتحسين. في المقابل، انهالت الإشادات على "الهلال" من كبرى الصحف العالمية، فوصفت "ماركا" أداء الفريق السعودي بأنه مفاجئ وسيطر على الشوط الأول، وقالت "فوكس سبورت" إن الهلال "أفسد حفلة ريال مدريد"، بينما كتبت "بيلد" الألمانية: "ريال مدريد كان محظوظًا بالتعادل"، أما "ESPN" فرأت أن بونو لخص بقفزته البارعة ما عاشه "الريال" من ذبول بدني وفكري أمام "الهلال".
ما فعله "الهلال" أمام الإسباني "ريال مدريد" في كأس العالم للأندية 2025، لم يكن مجرد نقطة في جدول الترتيب، بل نقطة فاصلة في مسار كرة القدم الآسيوية والعربية.
لقد فرض "الزعيم" منطقه، وأكد أن الثقة والتنظيم والهوية يمكن أن تُجبر أعتى الأندية على التواضع. وبينما ينظر "الهلال" لمباراته المقبلة أمام "سالزبورغ" بطموح مشروع للتأهل، سيحتاج "ريال مدريد" إلى ما هو أكثر من الاسم والتاريخ ليستعيد بريقه تحت قيادة ألونسو.