نعيش في عصر تسيطر عليه وسائل التواصل الاجتماعي مع كل الدفق اللامتناهي الذي تفرضه علينا من صور و"تريندات". فأصبح السعي وراء أحدث صيحات الموضة بمثابة هوس تخطى حاجز العمر والطبقة الاجتماعية بالنسبة للكثيرين.
Advertisement
دمية صينية الصنع، حين تنظر إليها للوهلة الأولى تبدو غريبة إن لم نقل مخيفة، أدّت بالكثيرين إلى الاصطفاف في الطوابير لشرائها. فدمية Labubu التي قد يتخطى سعرها الـ300 دولار في بعض الأسواق، نراها معلّقة على أفخم حقائب اليد من الماركات العالمية بعدما تصدّرت منصات التواصل الاجتماعي .

ليست هذه الدمية الغريبة، التي قد لا تختلف عن سواها من دمى الأطفال سوى بكونها محطّ أنظار النجمات العالميات ومن ورائهنّ عدد كبير من المتابعين، آخر "صرعة" في عالم الموضة والتريندات.

اللافت أن هذا الحذاء الذي أثار جدلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي ووصفه الكثيرون بالمقرف ويفتقر إلى الجمال والذوق ومبالغ فيه، يبلغ سعره 450$، علماً أنه لاقى استحساناً لدى الكثيرين من محبّي الموضة.
لطالما اتبّع الناس أحدث صيحات الموضة فقط بدافع الرغبة بأن يكونوا عصريين أو مواكبين للعصر. ويزداد هذا الأمر في أيامنا هذه بسبب المؤثرين والمشاهير عبر مواقع التواصل الإجتماعي و بالتالي يشعر البعض بالحاجة إلى محاكاة ما يجري من حولهم.
سعيٌ أعمى وراء كل ما هو رائج، سواء في عالم الموضة أو في عالم التريندات المثيرة للجدل والتي قد توصل البعض نحو الموت بسبب تحديات لا معنى لها عبر المنصات. فالخلاصة إذاً أننا غالبًا ما نجد أنفسنا في دوامة الاستهلاك المفرط مع خطر فقدان هويتنا الشخصية.