قامت شركة OpenAI مؤخرًا بتحديث مواصفات النموذج لتضم مجموعة من مبادئ U18 المصممة خصيصًا لحماية المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا ، ويأتي هذا التحديث من منطلق أن المراهقين ليسوا مجرد بالغين صغار ، بل يحتاجون إلى ضوابط واضحة عند استخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة في المواقف العاطفية أو الخطرة.

إطار عمل جديد للتفاعلات مع المراهقين

يركز التحديث على 4 وعود رئيسية:

سلامة المراهقين أولًا: حتى لو قلّت فائدة الذكاء الاصطناعي في بعض الأحيان، تظل سلامتهم أولوية

تشجيع الدعم الواقعي: يُوجه المراهقين للتواصل مع أشخاص بالغين موثوقين بدلاً من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي فقط.

التعامل مع المراهقين كمراهقين حقيقيين: لا يتم التعامل معهم كأطفال صغار أو بالغين.

الشفافية حول حدود الذكاء الاصطناعي: يوضح النظام ما يستطيع وما لا يستطيع فعله.

حماية المراهقين من المخاطر المحتملة

عندما تنحرف المحادثة نحو مواضيع حساسة مثل إيذاء النفس، لعب الأدوار الجنسية، التحديات الخطرة، تعاطي المخدرات، مشاكل صورة الجسم أو طلبات الحفاظ على الأسرار، يقدم ChatGPT بدائل آمنة ويحث المستخدم على التواصل مع شخص بالغ موثوق، وفي الحالات الطارئة يوجّه النظام المراهقين إلى خطوط المساعدة أو خدمات الطوارئ.

ماذا يعني هذا للعائلات؟

توفر هذه القواعد الجديدة مزيدًا من الطمأنينة للآباء حول استخدام أطفالهم للتكنولوجيا، وتساعد على منع الاعتماد العاطفي على روبوت المحادثة، كما تمتد الحماية لتشمل المحادثات الجماعية، متصفح ChatGPT Atlas، وتطبيق Sora، مع تذكيرات لأخذ استراحة من الشاشة لضمان توازن صحي بين الوقت الرقمي والواقعي.

المستقبل: أمان طويل الأمد

تعمل OpenAI على تطوير أداة لتقدير العمر تلقائيًا، لضمان تفعيل هذه الحماية للمراهقين تلقائيًا عند الحاجة، كما تؤكد الشركة أن هذه الإجراءات ليست نهائية، بل ستستمر في التحديث وفقًا للأبحاث وردود الفعل، لتوفير تجربة آمنة وملائمة للمراهقين على المدى الطويل.