شهدت سوق العملات الرقمية استمرارا للضغط البيعي، خلال الأسبوع المنقضي، مع هيمنة الاتجاه الهبوطي على السوق، ما يعكس استمرار ضعف الطلب الاستثماري لدى المتعاملين مع اقتراب نهاية عام 2025.

وسجلت غالبية العملات الرقمية الكبرى خسائر أسبوعية متفاوتة، حيث تراجعت بيتكوين، أكبر العملات الرقمية من حيث القيمة السوقية، بنسبة 2.45% على أساس أسبوعي، لتتداول عند مستوى 88,224.97 دولار، فيما بلغت قيمتها السوقية نحو 1.76 تريليون دولار، وفق بيانات منصة "كوين ماركت كاب".

وسجلت عملة إيثريوم انخفاضا أسبوعيا بنسبة 4.37%، لتبلغ قيمتها السوقية نحو 360.28 مليار دولار، في ظل استمرار ضعف الزخم الشرائي وتراجع شهية المخاطرة.

وانخفضت عملة ريبل (XRP) بنسبة 4.68% خلال الأسبوع، مع قيمة سوقية بلغت نحو 117.53 مليار دولار، لتواصل التحرك ضمن النطاقات السلبية التي تسيطر على أداء العملات الرقمية الرئيسية.

وعلى المدى المتوسط، تشير مؤشرات الأداء إلى أن المحاولات الصعودية التي شهدتها السوق خلال الأسابيع الماضية لم تنجح في ترسيخ اتجاهات إيجابية مستقرة، ما أتاح للزخم السلبي الاستمرار في السيطرة على تحركات الأسعار.

ولا تزال العملات الرقمية الكبرى تتحرك ضمن نطاقات ضغط واضحة، في ظل غياب محفزات قوية تدعم تعافيا مستداما.

وعلى أساس سنوي، تتجه جميع العملات الرقمية نحو إغلاق سلبي لعام 2025، وكانت بيتكوين الأقل تضررا بتراجع تراكمي بلغ 5.66%، في حين ظلت دوجكوين الأكثر تأثرًا، مع انخفاض سنوي حاد بلغ 58.48%، ما يجعلها أسوأ الأصول أداءً هذا العام ومرشحة لإنهاء 2025 بأضعف النتائج.

ولا تزال بيتكوين، باعتبارها الأصل المرجعي، تتحرك ضمن سيناريو هبوطي واضح، إذ لم يتجاوز أعلى مستوى أسبوعي لها منطقة 90 ألف دولار بقليل، فيما استمرت القيعان الأسبوعية في الوصول إلى مستويات دون 85 ألف دولار، وهو ما يعزز بيئة الضعف المستمرة للعملة.

وتؤكد حصيلة التعاملات استمرار الاتجاه الهبوطي على المدى القصير، مع تصاعد المخاوف بشأن قدرة العملات الرقمية على تحقيق تعافٍ مستدام خلال الفترة المتبقية من عام 2025، في ظل استمرار الضغوط البيعية وحالة الترقب التي تسيطر على سلوك المستثمرين.