هآرتس: انفجار نطنز قد يؤخر برنامج إيران النووي لسنوات

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تناول المحلل الإسرائيلي عاموس هاريل تأثير الانفجار الذي وقع في منشأة نطنز بوسط إيران على مستقبل البرنامج النووي لطهران، مشيرا إلى أن خبراء يتوقعون أن يتسبب هذا الهجوم في تأخير البرنامج لسنوات.

 

ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، التي اندلع فيها حريقا يوم الخميس الماضي يقع معظمها تحت الأرض، وهي واحدة من عدة منشآت إيرانية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

 

وفي تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، استشهد عاموس هاريل برأي سيمون هندرسون الباحث المخضرم والزميل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في تأثير هذا الانفجار على مستقبل البرنامج النووي الإيراني.

 

وقال هاريل إن هندرسون يعتقد أن هذا الانفجار أخرج منشأة نطنز عن إطار التشغيل، وقد لا تمتلك إيران بديلا لتصنيع أجهزة الطرد المركزي، الأمر الذي يؤخر برنامج طهران النووي لشهور إن لم يكن لسنوات.

 

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن هذا التقييم يشبه في مضمونه التقييمات الأخرى التي نُقلت عن مسئولين في أجهزة استخبارات مختلفة خلال الأيام القليلة الماضية والتي تشير إلى أن البرنامج سيشهد انتكاسة لعام أو عامين.

 

والآن بعد تدمير الموقع، يعتمد الإيرانيون على أجهزة طرد مركزية أقدم لتخصيب اليورانيوم من طراز" IR-1"، ولكن هذه الأجهزة لا تستطيع تخصيب اليورانيوم للدرجة المطلوبة لتصنيع قنبلة نووية

 

ورأى هندرسون أن إيران لا تستطيع العودة إلى تصنيع أجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدما " IR-2" المطلوبة لهذا الغرض.

 

وكان بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد قال إن الحادث الذي تعرضت له المنشأة قد يتسبب في تباطؤ تطوير وإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتطورة على المدى المتوسط.

 

وأضاف أن إيران ستعمل على إقامة مبنى آخر أكبر ومزود بمعدات أكثر تطورا بدلا من المبنى المتضرر.

وفي تحليله، تطرق هاريل إلى ما يتردد عن وقوف إسرائيل وراء التفجير الذي وقع في نشأة نطنز.

 

ولفت إلى أن هندرسون ذكر في مقال نشرته صحيفة "ذا هيل" يوم الاثنين أن الكثيرين يقولون إن إسرائيل هي من تقف وراء هذا الانفجار، وإن حربا نووية من نوع ما بدأت في الشرق الأوسط.

 

وتماشى هذا مع تصريحات ثلاثة مسؤولين إيرانيين تحدثوا إلى رويترز يوم الجمعة وطلبوا عدم نشر أسمائهم مؤكدين أنهم يعتقدون أن الحريق نجم عن هجوم إلكتروني لكنهم لم يقدموا دليلا على ذلك.

 

ويوم الخميس تطرق مقال لوكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء إلى ما أسماها احتمالية تنفيذ عمل تخريبي من جانب أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة دون توجيه أصابع الاتهام مباشرة لأي منهما.

 

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قال يوم الأحد إن بلاده "لا تقف بالضرورة" وراء كل حادث غامض في إيران.

 

وفي 2010 تم اكتشاف فيروس ستكسنت الإلكتروني والذي يعتقد أنه من صنع الولايات المتحدة وإسرائيل بعدما استخدم في مهاجمة منشأة نطنز.

النص الأصلي

0 تعليق