إيكونوميست: الإثيوبيون يعتبرون ملء سد النهضة «نصرًا قوميًا»

مصر العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية، إنَّ الإثيوبيين ينتظرون بفارغ الصبر ملء خزان سد النهضة حيث يعتبرون ذلك بمثابة " نصر قومي".

 

كما أبرزت المجلة المخاوف المصرية من تأثير السد على حصتها من المياه والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لحلحلة الخلاف.

 

وأضافت: "بالنسبة للمواطن الإثيوبي بيروك نيجاف، شأنه شأن الملايين من بني جلدته، ربما تحمل أمطار الصيف المقبلة ذروة عمل مستمر على مدار عقد".

 

وفي مرحلة الدراسة الثانوية، تبرع نيجاف بـ 100 بير إثيوبي (حوالي 6 دولارات في ذلك الوقت) للمساعدة في تمويل سد النهضة.

 

وفي المرحلة الجامعية، تبرع نيجاف أيضًا لصالح مشروع السد.

 

واستطردت إيكونوميست: " يتطلع نيجاف إلى اليوم الذي قد يأتي بعد أسابيع عندما تبدأ إثيوبيا في ملء خزان السد".

 

ونقلت المجلة البريطانية عن بيروك نيجاف قوله: "إنه نصر قومي".

 

وأشارت إيكونوميست إلى أن خزان السد قادر على تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه أكثر من حجم النيل الأزرق بأكمله.

 

وواصلت: "بمجرد ملء الخزان، تستطيع إثيوبيا إنتاج 6000 ميجاواتس من الكهرباء وهو ضعف إمدادات إثيوبيا الحالية من الكهرباء.

 

وانتقل التقرير للحديث عن المخاوف المصرية تجاه سد النهضة الذي يمثل شكلا من أشكال الخطر القومي.

 

وفسرت ذلك قائلة: "أكثر من 90% من سكان البلد البالغ تعداده 100 مليون نسمة يعيشون على النيل أو دلتاه الواسعة".

 

واستطردت: "يخشى المصريون أن يهز سد النهضة حصتهم من المياه التي يعتبرونها حقا موروثا".

 

وجاء التقرير تحت عنوان "النزاع المرير بشأن أكبر سد في أفريقيا".

 

ومضت تقول: "فشلت سنوات من المحادثات حتى الآن في إنتاج اتفاق بشأن كيفية ملء وتشغيل سد النهضة".

 

ويحاول الاتحاد الأفريقي التدخل للوساطة وكذلك فعلت الولايات المتحدة في وقت سابق من العام.

 

وتابعت المجلة: "والآن يقترب الموعد النهائي حيث ترغب إثيوبيا في ملء الخزان أثناء موسم المطر".

 

وفي 26 يونيو الماضي، تعهدت مصر وإثيوبيا والسودان بالوصول إلى اتفاق في غضون أسبوعين ووافقت إثيوبيا على عدم ملء الخزان خلال تلك الفترة.

 

وقال دبلوماسيون إن معظم القضايا المتعلقة بالسد تم حلها لكن ثمة موضوع واحد كبير ما زال عالقا يتمثل في كيفية التعامل في أوقات الجفاف. 

 

وترغب مصر في الحصول على تعهد إثيوبي بالسماح بمرور مقدار معين من المياه لكن إثيوبيا ترفض ذلك.

 

ووفقا للمجلة، فإن إثيوبيا ترغب في اتفاق أوسع نطاقا تشمل كافة الدول على ضفاف النهر حتى تلك المطلة على النيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة فيكتوريا ويمر عبر أوغندا والسودان.

 

 

رابط النص الأصلي

 

 

 

 

0 تعليق