قال الباحث السياسي عبدالرحمن ربوع إن أي اشتباكات أو منازعات جديدة داخل سوريا ستكون كارثية على جميع الأطراف والشعب الذي تخلص من الحرب الداخلية بصعوبة بعد 14 عامًا، لافتا إلى أن السوريين تنفسوا الصعداء مع توقف الحرب وقيام نظام جديد وحكومة انتقالية، لكن العام الأخير شهد العديد من المناوشات بين الفرقاء، خصوصًا بين الحكومة الانتقالية والقوات السورية الجديدة.
وأضاف ربوع، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار" المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن ما حدث في حلب، أمس، كان خطيرًا للغاية، لكنه انتهى مع خيوط الصباح الأولى، متمنيًا ألا يتكرر، لأن أي انفجار للأوضاع في حلب أو على ضفتي الفرات سيعيد الكارثة إلى سوريا، وسيؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا وموجات تهجير ولجوء جديدة لا يتمناها أحد.
وأكد أن الحل يكمن في جلوس جميع الأطراف فورًا لاستكمال مسار اتفاق العاشر من مارس بشكل نهائي، ووضع اللمسات الأخيرة عليه وإعلانه بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، معتبرًا أن هناك فرصة حقيقية لإتمام السلام إذا ابتعدت الأطراف عن التحريض المتبادل، وكذلك عن التحريض الخارجي الذي يدفع نحو الاحتراب.
ودعا ربوع الدول المعنية بالشأن السوري والراغبة في تحقيق السلام والاستقرار إلى التدخل العاجل لدعم هذا المسار ورفعه إلى مستوى التطبيق الفوري، بما يضمن بدء مرحلة جديدة من الاستقرار في سوريا.












0 تعليق