في أجواء إيمانية مهيبة، وعلى مسرح تتلاقى فيه الأصوات بالقلوب، قدّم المتسابق أحمد محمد نموذجًا لافتًا في برنامج دولة التلاوة، مؤكدًا أن الذكر الدائم لله والصلاة على النبي ﷺ هما السلاح الحقيقي لتقليل التوتر وضبط المشاعر قبل وأثناء التلاوة، في رسالة صادقة تجاوزت حدود المنافسة لتصل مباشرة إلى وجدان المشاهدين.
حضور روحاني يتقدم الصفوف
منذ لحظة صعوده إلى المنصة، بدا أحمد محمد متماسكًا وهادئًا، لا تحكمه رهبة الكاميرات ولا ضغط المنافسة، بل يقوده يقين داخلي بأن القرآن يُتلى بالقلب قبل الصوت، وأن الطمأنينة هي أساس الأداء المتزن، وهو ما انعكس بوضوح على نبرته الواثقة وانتقالاته المقامية الهادئة التي حافظت على روح النص القرآني دون افتعال.
الذكر والصلاة على النبي سر الثبات
وفي تصريحاته عقب التلاوة، شدد المتسابق أحمد محمد على أن ذكر الله المستمر والصلاة على النبي ﷺ يمثلان مفتاحًا أساسيًا لتجاوز التوتر والقلق، موضحًا أن القارئ كلما استحضر المعنى، وخفّف انشغاله بنظرة التقييم أو النتيجة، زاد حضوره الروحي واستقام أداؤه، لتتحول التلاوة من اختبار إلى عبادة خالصة.
أداء متزن يلفت أنظار لجنة التحكيم
لم تمر مشاركة أحمد محمد مرور الكرام، حيث أثنت لجنة التحكيم على هدوئه اللافت وقدرته على التحكم في مخارج الحروف، مع الحفاظ على ميزان الوقف والابتداء، معتبرة أن هذا التوازن نابع من وعي داخلي لا يتأتى إلا لقارئ ربط صوته بروحه، واستحضر قدسية ما يتلوه قبل التفكير في المنافسة.
رسالة إنسانية تتجاوز حدود المسابقة
ما قدّمه أحمد محمد لم يكن مجرد قراءة متقنة، بل رسالة إنسانية مفادها أن النجاح الحقيقي يبدأ من الداخل، وأن الإيمان يمنح صاحبه قوة تفوق أي استعداد تقني، وهو ما جعل كلماته عن الذكر والصلاة على النبي تلقى صدى واسعًا بين المتابعين، خاصة الشباب الباحثين عن الثبات في لحظات التوتر والضغط.
دولة التلاوة منصة للقيم قبل الأصوات
تؤكد مشاركة أحمد محمد أن دولة التلاوة ليست مجرد مسابقة أصوات، بل منبر لإحياء القيم القرآنية، وترسيخ فكرة أن القارئ الحق هو من يجمع بين حسن الأداء وصفاء القلب، ليصبح القرآن نورًا يُتلى ويُعاش في آن واحد.

















0 تعليق