قال الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة وبوابة روز اليوسف، إن مصر سبق أن رسمت خطًا أحمر أيضًا دفاعًا عن سيادة الدولة الصومالية، بناءً على طلب رسمي منها ووفقًا لبنود جامعة الدول العربية، ما يؤكد أن القاهرة تستهدف دعم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، نظرًا لارتباطها المباشر بالأمن القومي والمصالح الاستراتيجية المصرية.

وأضاف إمبابي، خلال تصريحاته لبرنامج “مساء dmc”، والمذاع عبر فضائية dmc، أن الوضع في السودان يعد الأخطر، في ظل استمرار الحرب لأكثر من عامين ونصف، وارتكاب ميليشيا الدعم السريع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خاصة في إقليم دارفور، مشيرًا إلى تقارير تؤكد مقتل الآلاف من المدنيين، ووجود نحو 15 مليون نازح، وأكثر من 25 مليون سوداني مهددين بخطر المجاعة.

وشدد إمبابي على أن مصر كانت من أكثر الدول استقبالًا للأشقاء السودانيين، وأن موقفها ثابت وواضح، يرتكز على دعم المؤسسات الوطنية السودانية، وعلى رأسها الجيش الوطني، باعتباره الضامن الأساسي لوحدة السودان، ومواجهة محاولات تشكيل كيانات موازية غير شرعية تمهيدًا لتنفيذ مخطط التقسيم.

البيان الرئاسي يمثل بداية تحرك جاد لوقف معاناة الشعب السوداني

وأكد أن البيان الرئاسي يمثل بداية تحرك جاد لوقف معاناة الشعب السوداني، كما دعم رؤية تحقيق الاستقرار والسلام، والتعاطي مع مسار الرباعية الدولية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، والتي تتطابق مبادئها مع الرؤية المصرية الداعمة لمؤسسات الدولة الوطنية، مؤكدًا أن الرسالة المصرية شديدة الوضوح، مفادها أن الأمن القومي المصري يأتي أولًا، وأن القاهرة ستتعامل مع محيطها العربي والإفريقي من منظور سياسي وجيوسياسي واستراتيجي وأمني وإنساني متكامل.