تسيطر حالة من القلق والحيرة على أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، بقيادة حسام حسن، بشأن الحارس الأساسى لـ«الفراعنة» خلال بطولة أمم إفريقيا ٢٠٢٥، التى تنطلق فعالياتها فى المغرب، بعد غدٍ الأحد.
وتحول اسم حارس مرمى منتخب مصر فى البطولة المرتقبة إلى خلاف فى وجهات النظر بين أعضاء الجهاز الفنى، قبل أيام قليلة من خوض أول مباراة لـ«الفراعنة» أمام زيمبابوى، فى العاشرة مساء الإثنين المقبل.
ويميل سعفان الصغير، مدرب حراس مرمى منتخب مصر، ومعه إبراهيم حسن، مدير المنتخب، للاعتماد على مصطفى شوبير كحارس أساسى لـ«الفراعنة» فى البطولة، باعتبار أنه الأفضل فى التدريبات خلال الفترة الحالية، فضلًا عن الأخطاء المتكررة التى يرتكبها محمد الشناوى، سواء مع الأهلى أو المنتخب.
فى المقابل، يتمسك حسام حسن بالاعتماد على محمد الشناوى، فى ظل الخبرات الدولية الكبيرة التى يمتلكها حارس الأهلى على المستوى الدولى، وقدرته على قيادة وتوجيه زملائه من داخل الملعب، وهما العنصران اللذان يفتقدهما مصطفى شوبير.
ويشهد الجهاز الفنى لمنتخب مصر مداولات ومناقشات مستمرة لحسم القرار النهائى، خلال الأيام الثلاثة المتبقية على مواجهة زيمبابوى، فى افتتاح مباريات المجموعة الثانية بالبطولة القارية.
ويدرك أعضاء الجهاز الفنى أن حراسة المرمى من المراكز الحساسة للغاية، وتحتاج إلى ثقة تامة، وتجنب التجربة أو التغيير خلال مباريات البطولة، ما يعنى حتمية الوصول إلى القرار الأفضل قبل خوض المباراة الأولى.
ورغم أن أحمد الشناوى يأتى فى الترتيب الثانى بعد محمد الشناوى، من حيث عدد المباريات الدولية التى خاضها مع منتخب مصر، وتقديمه مستويات جيدة مع بيراميدز خلال الفترة الأخيرة، يظل حارس الزمالك السابق خارج الصورة.
ويأتى غياب أحمد الشناوى عن الصورة فى ظل قلة ثقة الجهاز الفنى به، وما يقال عن عدم ظهوره بمستواه الحقيقى فى المباريات الصعبة لمنتخب مصر، وهو ما تكرر فى أكثر من مرة، سواء مع شوقى غريب عندما كان مدربًا للمنتخب الوطنى الأول، أو مع هيكتور كوبر.
وتضم قائمة حراس منتخب مصر الرباعى: محمد الشناوى وأحمد الشناوى ومحمد صبحى ومصطفى شوبير، وكل منهم سبق له المشاركة الدولية مع منتخب مصر، إلا أن «شناوى الأهلى» يظل الأكثر مشاركة بين الرباعى، برصيد ٦٩ مباراة دولية، مقابل ٢٩ مباراة لـ«شناوى بيراميدز»، و٦ مباريات لـ«صبحى»، و٤ مباريات لـ«شوبير».
واستقرت بعثة المنتخب الوطنى الأول فى مدينة أغادير المغربية، التى تستضيف مبارياته فى الدور الأول. ويعتبر الجهاز الفنى الأيام الأربعة التى يخوض فيها التدريبات بالمدينة، قبل أول مباراة، فرصة جيدة للحكم على مستويات اللاعبين، والاستقرار على التشكيل الذى سيتم الاعتماد عليه منذ المباراة الأولى.
وشهد المران الأول لمنتخب مصر، فى مدينة أغادير، انتظام محمد صلاح وعمر مرموش فى التدريبات، بعد أن غابا عن مواجهة نيجيريا الودية، التى أقيمت على استاد القاهرة الدولى، وانتهت بفوز معنوى لمنتخب مصر بهدفين مقابل هدف، قبل ساعات من التوجه إلى المغرب.
0 تعليق