قال الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، إن المعهد سيواصل القيام بدوره التاريخي كبيت خبرة وطني داعم لصانعي السياسات ومتخذي القرار، من خلال تعميق الاعتماد على التخطيط العلمي وتقديم الرؤى والبدائل الاستراتيجية التي تسهم في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في مصر، مستندًا إلى خبرة تراكمية ممتدة منذ تأسيس المعهد عام 1960.

احتفالية معهد التخطيط 

وأشار العربي، خلال كلمته على هامش احتفالية مرور 65 عامًا على تأسيس معهد التخطيط القومي، إلى أن الاحتفالية التي افتتحها بمقر المعهد عكست مكانته العلمية والوطنية، وشهدت حضورًا رفيع المستوى ضم عددًا كبيرًا من الوزراء الحاليين والسابقين وكبار الشخصيات والقامات الدولية والمحلية، وعلى رأسهم الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة المعهد، إلى جانب وزراء التموين والتجارة الداخلية والشباب والرياضة، والدكتور إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، فضلًا عن نخبة من رموز الفكر والتخطيط داخل مصر وخارجها.

إطلاق كتاب رواد التخطيط 

وأوضح رئيس معهد التخطيط القومي أنه تم خلال الاحتفالية إطلاق كتاب «رواد التخطيط القومي»، والذي يضم كتابات وأفكار أهم أربعة رواد في تاريخ المعهد، حيث جرى جمع إنتاجهم الفكري ونشر تفاصيل مخططاتهم ورؤاهم حول قضايا التخطيط والتنمية، في إطار توثيقي يهدف إلى إتاحة هذا الإرث العلمي للأجيال الجديدة من الباحثين والمتخصصين وصانعي السياسات.

وأضاف أن الكتاب يأتي ضمن جهود المعهد للحفاظ على ذاكرته المؤسسية وتقدير رواده الذين أسهموا في ترسيخ الفكر التخطيطي العلمي في مصر، مؤكدًا أن ما قدمه هؤلاء الرواد من اجتهادات ورؤى لا يزال يمثل مرجعًا مهمًا في التعامل مع التحديات التنموية المعاصرة.

تنظيم سمينار الثلاثاء 

وتابع رئيس المعهد أن فعاليات الاحتفال تزامنت مع تنظيم «سيمينار الثلاثاء»، الذي استعرض بشكل متكامل خطوات التخطيط والتنمية، وما يرتبط بها من مناهج علمية وتطبيقات عملية، في إطار حرص المعهد على تعزيز الحوار العلمي وتبادل الخبرات حول قضايا التخطيط في ظل عالم سريع التغير.

وأشار إلى أن احتفالية مرور 65 عامًا على تأسيس معهد التخطيط القومي لا تقتصر على توثيق الإنجازات، بل تعكس المسيرة الكبيرة للمعهد في إتاحة وتوسيع الفرص أمام أبناءه للتعلم المستمر، وتزويدهم بالمهارات البحثية والتطبيقية، وبناء قدراتهم بما يمكنهم من الإسهام الفعال في دعم جهود الدولة التنموية.

واختتم أشرف العربي تصريحاته بالتأكيد على أن المعهد ماضٍ في تطوير برامجه البحثية والأكاديمية والتدريبية، وتوسيع شراكاته مع المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية، بما يتسق مع رؤية مصر 2030، ويعزز دوره كمركز فكر وطني فاعل في صياغة السياسات العامة وتحقيق التنمية المستدامة.