قال الباحث السياسي زهير الشاعر، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ظل تراجع استطلاعات الرأي الأخيرة، حرص على مخاطبة المجتمع الأمريكي بشكل قوي ليؤكد لهم أنه الرئيس القوي في محاولة لتحسين صورته وتعزيز مكانته. 

وتابع، خلال مداخله هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس، أن ترامب كان يركز على القضايا التي تهم الشعب الأمريكي، مثل الجريمة، الهجرة، والاقتصاد، وهي مواضيع محورية في خطابه، ومع ذلك، تطرق إلى فشله في معالجة قضايا أساسية تتعلق بتحسين مستوى المعيشة للمواطن الأمريكي وهو ما أثر سلبًا في شعبيته.

وأكد، أن ترامب يبدو قد أدرك تمامًا أن سياساته تسببت في تدهور الثقة به داخل المجتمع الأمريكي، خاصة مع قرب الكشف عن وثائق حساسة من قبل الكونغرس الأمريكي تتعلق بقضايا مثل التحرش الجنسي والاعتداءات على القاصرين، وفي هذا السياق، ركز ترامب على القضايا الداخلية بغية تجنب التركيز على هذه الفضائح.

وأضاف، أنه لا يعني ذلك أنه تجاهل القضايا الخارجية، إذ تطرق إلى الحرب على غزة، مختتمًا أنه هو من أنهى تلك الحرب، في محاولة لإبراز نفسه كقائد يسعى لإنهاء النزاعات العالمية.