قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، إن أوروبا تستخدم الأزمة الأوكرانية لفرض شروطها ورغباتها، محاولًة التآمر ضد الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى جهات أخرى تسعى لتحقيق تسوية عادلة للأزمة.
وأضاف لافروف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية، أن بعض القوى الأوروبية تتصرف بطريقة تخدم مصالحها الخاصة على حساب الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية، معربًا عن قلق موسكو من تأثير هذا النهج على استقرار المنطقة. وأكد الوزير الروسي أن هذه السياسات الأوروبية قد تعرقل مسار التسوية السياسية وتزيد من تعقيد المشهد الدولي، مشيرًا إلى أن روسيا تسعى دائمًا إلى حلول عادلة ومتوازنة تحترم مصالح جميع الأطراف.
وأشار لافروف إلى أن التوترات الحالية في أوكرانيا لم تنشأ في فراغ، بل هي نتاج سلسلة من السياسات الغربية التي تحاول استغلال الأزمة لتحقيق أهداف جيوسياسية بعيدة عن مصالح الشعب الأوكراني. وأضاف أن روسيا تتابع عن كثب تحركات الأوروبيين في هذا الإطار، مؤكدًا أن موسكو لن تتردد في الدفاع عن مصالحها الوطنية والاستراتيجية في مواجهة أي محاولات للضغط أو فرض الشروط.
وأكد الوزير الروسي أن التعاون الدولي يتطلب الاحترام المتبادل والالتزام بالقوانين الدولية، مشددًا على أن أي تصرف أحادي الجانب أو محاولة لإملاء شروط غير عادلة من شأنه أن يعرقل جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
وتأتي تصريحات لافروف في وقت يشهد فيه الصراع الأوكراني تصعيدًا في بعض المناطق، وسط محاولات دبلوماسية دولية لتحقيق وقف لإطلاق النار والتوصل إلى حلول سياسية مقبولة لجميع الأطراف.








0 تعليق