زيلينسكي يؤكد ثقته في رئيسة وزراء إيطاليا بشأن مفاوضات السلام ويثمّن دعم روما العسكري والسياسي

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماعه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في العاصمة روما، ثقته الكاملة في دورها ومواقفها فيما يتعلق بمفاوضات السلام الخاصة بالحرب الدائرة في أوكرانيا، مشددًا على أن الحكومة الإيطالية تُعد أحد أهم الداعمين الأوروبيين لكييف خلال المرحلة الراهنة.

وقال زيلينسكي – في تصريحات أدلى بها قبيل بدء المحادثات الرسمية – إن إيطاليا لعبت دورًا محوريًا في مساندة أوكرانيا على المستويين السياسي والعسكري، وهو ما عزز ثقة كييف في قدرة روما على الإسهام في دفع الجهود الدبلوماسية الرامية للوصول إلى تسوية عادلة للصراع. وأعرب عن تقديره الشخصي لرئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، التي وصف مواقفها بأنها "ثابتة ومسؤولة" تجاه الأزمة.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده ما تزال منفتحة على مسار دبلوماسي "يضمن احترام السيادة الأوكرانية ووحدة الأراضي"، مؤكدًا أن أي مباحثات سلام مستقبلية يجب أن تستند إلى مبادئ واضحة تشمل وقف الهجمات، انسحاب القوات الروسية، وإطلاق ترتيبات أمنية تضمن عدم تجدد الصراع.

ومن جانبها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني – بحسب مصادر حكومية في روما – أن بلادها مستمرة في دعم أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا، وأن السلام يجب أن يكون “عادلًا ودائمًا”، ولا يمكن أن يأتي عبر حلول مفروضة أو تتعارض مع القانون الدولي. وشددت على أن إيطاليا ستواصل التنسيق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لضمان وحدة الموقف الغربي تجاه الأزمة.

وتأتي زيارة زيلينسكي لإيطاليا في إطار جولة أوروبية تهدف إلى تأمين المزيد من الدعم العسكري، خاصة في أنظمة الدفاع الجوي والذخائر، إلى جانب بحث سبل تعزيز الضغط الدولي على روسيا. كما تتزامن الزيارة مع تحركات دبلوماسية مكثفة في أوروبا استعدادًا لاستئناف النقاشات حول مبادرات السلام الإقليمية والدولية.

وتحظى إيطاليا بدور متزايد في الملف الأوكراني خلال العامين الأخيرين، إذ استضافت عدة اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف تناولت إعادة إعمار أوكرانيا، وشاركت بفاعلية في العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو. كما كانت من أوائل الدول التي أعلنت دعمها لخطة السلام الأوكرانية ذات النقاط العشر.

ويُتوقع أن تبحث المحادثات بين الجانبين أيضًا آفاق التعاون الاقتصادي، وبرامج إعادة الإعمار، والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى تقييم الوضع الميداني على جبهات القتال، في ظل التطورات العسكرية المتسارعة التي تشهدها مناطق الشرق والجنوب الأوكراني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق