دبلوماسي أسبق: استقرار السودان ينعكس مباشرة على أوضاع ليبيا ومصر

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمشير خليفة حفتر، حمل طابعًا أمنيًا وسياسيًا بالغ الأهمية، إذ ركز بصورة مباشرة على منظومة الأمن القومي المصري والليبي والسوداني، باعتبارها دائرة واحدة تتأثر عناصرها ببعضها البعض.

وأضاف "حليمة" في مداخلة مع قناة "إكسترا لايف" اليوم الثلاثاء، أن المباحثات تناولت كذلك التطورات المتلاحقة في المنطقة الحدودية المشتركة بين مصر والسودان وليبيا، مشيرًا إلى أن استقرار السودان يمثل ضرورة استراتيجية للأمن القومي للدول الثلاث.

وتابع، أن الجانبين شددا على أهمية الدفع نحو تسوية سلمية للأزمة السودانية، وعدم السماح لأي قوى خارجية بالتأثير على وحدتها وسلامتها الإقليمية، موضحًا أن الموقف المصري تجاه الأزمة الليبية لا يزال ثابتًا، ويتمثل في ضرورة إخراج جميع الميليشيات الأجنبية ووقف أي تدخل خارجي، مع الالتزام بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، إضافة إلى التأكيد على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها وحتمية الحفاظ على مؤسساتها الوطنية.

وأردف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القاهرة وطرابلس تدركان أن استقرار السودان سينعكس مباشرة على أوضاع ليبيا ومصر، وهو ما يجعل هذا الملف محورًا دائمًا في المشاورات بين الطرفين، مشيرًا إلى أن ملف الحدود البحرية كان حاضرًا في اللقاء أيضًا، نظرًا لحساسيته وارتباطه بدول إقليمية مثل تركيا واليونان وقبرص.

وأشار إلى أن هناك توافقًا كاملًا بين مصر وليبيا بشأن ضرورة ترسيم هذه الحدود وفقًا للقانون الدولي، بما يحفظ الحقوق السيادية للطرفين، مضيفًا أن اللقاء جدد التأكيد على استمرار التعاون المشترك في المسارات الأمنية والسياسية، إلى جانب دعم مشروعات البنية التحتية ومؤسسات الدولة الليبية، بما يُسهم في استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا والسودان على حد سواء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق